انقطع دواء "الإنسولين المخلوط" عن شريحة كبيرة من مرضى السكري في منطقة عسير، بما فيها المدينة المركزية "أبها"، منذ فترة تزيد على أسبوعين. من جانبهم، تذمر المرضى من هذا الانقطاع سيما، لأن دواء الإنسولين يعمل على وزن نسبة السكر في الدم ويساعدهم على ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. وأوضح المواطن مرعي البارقي ل"تواصل" أنه مصاب ووالدته بمرض السكري، ويتعالجان بالنوع المعتمد على "الإنسولين المخلوط"، وأثناء مراجعته للمركز الصحي للمتابعة الشهرية كما هي عادته فوجئ بصرف كمية قليلة لا تكفيهما نصف الشهر في المرة الأولى، وفي المرة الثانية أحيل إلى مركز صحي آخر ليصرف لهما ذات الكمية، مؤكداً أنه يعيش يومه الثاني بدون دواء وسط ارتفاعات "السكري" الذي يجبره على الذهاب إلى دورة المياه مرات عديدة للتبول، وسبب له ذلك معاناة شديدة خصوصاً في فترة الليل. وأجمع كافة المرضى على مطالبتهم بتوفير الدواء بشكل عاجل، أو إيجاد دواء بديل، إذ إن صحة الإنسان لا يمكن التهاون أو التساهل بها. "تواصل" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لصحة عسير، سعيد بن عبدالله النقير، لإيضاح الأسباب حول ما يجري حيث قال: "إن جميع الأدوية الأساسية المعتمدة لمرض السكر متوفرة في كافة المراكز الصحية، ما عدا "الأنسولين المخلوط" الذي نفذ من بعض المراكز الصحية في محافظه بارق، وتم اليوم وعلى الفور التنسيق مع التموين الطبي حيث تم دعم المراكز الصحية بكمية مناسبة مع العلم أن هذا الدواء كان متوفراً، ولكن زيادة مرضى السكري وتحويل حالات كثيرة منها للعلاج على الأنسولين جعل هذا الدواء يستهلك. وأشار "النقير" أن المساعد للصحة العامة بصحة عسير، الدكتور عبدالله بن محمد الشهراني، وجه بعقد اجتماع عاجل تنسيقي لعدد من الإدارات، مثل إدارة الأمراض المزمنة، وإدارة التموين الطبي وإدارة الرعاية الصيدلية، ومنسقي الدواء في قطاعات الرعاية الصحية الأولية؛ لمناقشة وضع آلية مناسبة تضمن استمرارية توفر الدواء بشكل مناسب، ومحاسبة من تثبت مسؤوليته عن أي خلل أو تقصير.