عبد الرحمن (طفل سعودي) يعاني من شلل رباعي، حيث تعرض لحادث دهس قبل عشر سنوات، سبّب له كسراً في الفخذ وضربة في الرأس والكبد، ليتأثر توازنه من ضربة الرأس، ويبدأ والده رحلة البحث عن العلاج، ليجده أخيراً في مركز متخصص بألمانيا، سافر إلى هناك للعلاج بأمر من المقام السامي، إلا أن الشرطة الألمانية أخرجته بالقوة من المركز الذي يتعالج فيه، بناء على أوامر أصدرتها الملحقية الصحية في ألمانيا، بحسب قول والده. رغم حاجة الطفل الملحة للعلاج بعد استجابته له بشكل مؤقت، الأمر الذي دعا أقاربه لإطلاق حملة لجمع التبرعات لتأمين تكاليف العلاج في أحد المراكز الألمانية المتقدمة بعد أن طلبت وزارة الصحة عودته للسعودية رغم عدم استكماله مراحل العلاج. ورفضت الملحقية الصحية التابعة لسفارة المملكة العربية السعودية في ألمانيا، استمراره بقرار مفاجئ، حيث تلقى والده خطاباً من الملحق الصحي في السفارة في ألمانيا والمشرف العام على أوروبا الدكتور خالد بن عبدالعزيز ياسين، يطلب فيه العودة إلى السعودية بناء على خطاب مدير عام الهيئات الطبية والمكاتب الصحية في الخارج الموصي بعودة المريض لاستكمال علاجه في الداخل، وحدد الخطاب تاريخ 2/ 5/ 2012 موعداً لإغلاق ملفه الطبي لدى الملحقية الصحية في برلين، ليتم تمديده لاحقاً 23 يوماً، قبل أن يتلقى والده خطاباً إلحاقياً نهائياً من الملحق الصحي لإغلاق ملفه الصحي بشكل نهائي في موعد أقصاه 25 / 5 / 2012م. وأضاف والد عبد الرحمن: "يومية المصحة الألمانية 811 يورو أي ما يقارب أربعة آلاف ريال سعودي، وابني في حاجة للمزيد من الوقت لاستكمال الوظيفة العلاجية المرجوة ومن ثم معالجة انحناء العمود الفقري، وهذا أمر مكلف جداً ليس باستطاعة إنسان مثلي من محدودي الدخل أن يتحمله". وكشف الحربي أنه رفض عروضاً لعلاج ابنه قدمت من قبل منظمات تنصيرية، وكذلك من جمعية رعاية الطفولة الألمانية، حيث ربطوا إجراء العملية بتسجيل لقاء تلفزيوني لصالح إحدى الفضائيات الألمانية. حسب (الشرق).