أوصى سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله وقال: إنه بقدر ما معك من الإيمان تفتح الأرزاق، والأمن مربوط بالإيمان, أيها الناس ومازلنا بخير ولله الحمد وفي نعمة وأمن وأمان ولله الحمد وبفضله ورحمته ولكن الله سبحانه وتعالى ينذر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: إن ما يحصل في بلاد المسلمين من قتل وتدمير واستهداف لرجال الأمن ليس من الإسلام في شيء وليس من الجهاد في شيء وأن من يفعلون ذلك ليسوا جهلة يغرر بهم فحسب بل هم قتلة مجرمون ليس عندهم منهج يبنون عليه ولكن لديهم تدمير الأمة وإشعال الفتنة والضلال إن هؤلاء يقف خلفهم جهات مشبوهة هدفهم خلخلة الأمن في هذه البلاد واستهداف وحدتها الوطنية. وأكد آل الشيخ أن الإسلام هو المستهدف وهو أول من أنكوى بنار تلك الجرائم والأعمال الإجرامية, مشيرا إلى أن ما حدث في الأسبوع الماضي من تفجير وتخريب في المنطقة الشرقية إنما انتهاك لحرمات عظيمة منها حرمة النفس المعصومة والدين وانتهاك لحرمة الأمن والمال، ونسأل الله أن يكشف ستر هؤلاء المخربين وأن يعين رجال الأمن على كشف سترهم لأن هذا عمل إجرامي لا يقره لا دين ولا عرف. وأشار إلى إنما ما يصيب العالم الإسلامي اليوم من مصائب وبلاء إنما هي حكمة إلهية لكي لا ينسى الناس ربهم لينتبه الغافل ويتذكر الناسي, وأن الذنوب والمعاصي سبب للمصائب والبلاء والفتن, وأن طاعة الله وطاعة الرسول سبب في الوقاية من الفتن والمصائب والقلاقل يقول الله تعالى: "ولو أنهم فعلو ما يوعظون به لكان خير لهم", وأن المسلمين اليوم في أمس الحاجة إلى العودة إلى دينهم والتمسك به خصوصا في هذا الزمان الذي تكالبت فيه الأعداء على الأمة ووجهوا سهامهم على الإسلام والمسلمين، وإن الواجب علينا الاقتراب من الله والتوبة النصوح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإسكات أصوات الفتنة والضلال والفساد وأن الغفلة والإعراض فإنها مجلبة للفتن مبعدة للنعم وإن الواجب علينا التمسك بالسنة , فإذا كثرة الفتن زاد تمسكنا بالسنن. وأضاف: أن الأمن من الله منة والاستقرار نعمة والرزق لهما تابع فكيف من يحمل السلاح بين ظهراني المسلمين ويخيف الآمنين وقد أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم على من رفع السلاح في وجه أخيه من أجل أن يمازحه.