مميزات المملكة تنفرد المملكة العربية السعودية بتوجه قلوب المسلمين لها في كل يوم لأداء فروض الصلاة وأداء فريضة الحج المباركة والعمُرة في الديار المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ويتنافس المواطنون وأهل الخير من المسلمين مع أذان المغرب في كل يوم من رمضان لجذب المسلمين لموائد الإفطار التي أعدت خصيصا لزوار بيت الله الحرام أو المسجد النبوي. وتكون معظم الوجبات من التمر ومشروب القهوة الساخنة. رمضان شهر العبادة تتعطل المدارس في المملكة العربية السعودية في شهر رمضان، ويزيد المساجد عُمّارها من عباد الله، إضافة إلى إقامة حلقات الدروس الدينية، والاجتهاد في إحياء ليلة القدر المباركة في عموم المدن والقرى فيها، والملاحظ في رمضان أنّ أغلب مساجد المملكة تقدِّم كل عام إفطاراً وسحوراً للصائمين من وجبات التمر واللبن والعصير. مدفع الإفطار في المملكة توجد أربعة مواقع للمدافع الرمضانية في السعودية وهي جبل السليمانية – بل المدفع- وتوجد فيه ثلاثة مدافع وجبل شماس-مجر الكبش- وفيه مدفعان، ومنطقة الغوارية وفيها مدفعان، ومحافظة الجموم ولها مدفعان، وبذلك يُصبح مجموع المدافع المعدة لشهر الصيام في أنحاء مكةالمكرمة تسعة مدافع يعمل عليها 29 رجلاً. وتطورت مدافع الإفطار في المملكة حيث أنّ طلقاتها القديمة التي كانت تعتمد على البارود والملح والخيش قد أُبدلت بالطلقات الحديثة الأكثر أماناً عند إطلاقها ليسمع صوت المدفع موعد فطور الصائمين. موائد رمضان في مناطق المملكة هناك اختلاف في الفطور بالسعودية بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى، فيقدم الإفطار في المنطقة الوسطى الرياض أولاً من التمر والقهوة العربي وبعض المشروبات كشراب التوت والعصائر المختلفة، ثم يتناول الصائمون بعد أداء الصلاة طعام العشاء الذي يتكون عادة من الشوربة، مع أنواع مختلفة من اللحوم المشوية والمحمرة، إضافة إلى طبق السمبوسة الشهيرة وكذلك اللقيمات. ولا يتخلى السعوديون عن طبقهم اليومي المشهور الكبسة، ولكن يفضله البعض طعاماً لسحورهم كوجبة يتناولونها مع السلطة واللبن، أو يختار البعض الآخر اللبن الزبادي والفول طبقا رئيسيا، أو الخبز مع الإدام وهو طبق الخضار، أو تناول رقاق الكُنافة والأقراص والجريش والمثلوثة والمطاطيز والسمبوسك وهي أكلات معروفة في المملكة. عسيروجازان وتتميز مواد منطقة عسير ب(اللقيمات،والشوربة،والعريكة أو الفتة كما تسمى في المنطقة) بينما تتميز موائد الإفطار في جازان بنكهه خاصه جدا حيث يجتمع الماض مع الحاضر على المائدة، فتكون مائدة الإفطارمن مأكولات المغش وهو عباره عن لحم وملوخيه وبطاطس وطماطم وكوسه توضع في المغش ثم في التنور، والقهوه الحاليه. تتناول بعد الافطار مع الشاي. العشر الأواخر من رمضان في السعودية يمتلئ الحرم المكيّ الشريف مع دخول ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان بملايين المصلين الذين يأتون من كل فج عميق، ويقطعون المسافات الطويلة وينفقون الأموال الطائلة، لكي يفوزوا بقضاء الليالي العشر الأواخر من شهر الصيام ؛ التماسًا لليلة القدر المباركة مقبولة الدعاء، والتي هي خير من ألف شهر. استقبال العيد يتم استعداد الناس لاستقبال عيد الفطر في المدن السعودية بعد أن يودعوا الشهر الفضيل، حيث تبدأ مظاهر الزينة واضحة المعالم في الأماكن العامة، وفي البيوت إذ تقوم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها لاستقبال ضيوف العيد. وتهيئة بعض الحلويات مثل المشبك، والحلقوم والعصير الذي يقدّم للضيوف. ويتناول الناس التمر و يشربون القهوة قبل التوجه لأداء صلاة العيد في الحرمين المكيّ والمدني، ويرتدون الثياب البيض والشماغ الأحمر، ويهنئ الواحد الآخر خلال الفترة الصباحية من أول أيام العيد، بعدها يتوجهون إلى البيت الكبير- بيت الجد والجدة –ليعايدونهم ويبقى البعض ليبدأوا فطورهم، ويحصل الأطفال خلال الزيارة على العيدية من الجميع وهم يلبسون ملابسهم الجديدة. أما الآخرون فيعودون إلى منزلهم لتناول اللحم المشوي، ويجلس الرجال في مجلس منفصل عن النساء، الذي يضم عادة العائلة والأخوة والأخوات وعوائلهم كافة، ويتألف طعام الغداء من المفطح ويوضع فوق العيش في صحن كبير، يبدأ بتناول الغذاء كبار السّن أولاً، وعندما ينتهون يأتي الأصغر سنّاً، ثم الأصغر. ثم يخرج الناس بعد فترة العصر إلى الأماكن المفتوحة حيث أماكن اللهو البريء، ونلحظ في المنطقة الشرقية قيام الجهات المسؤولة بإطلاق الأسهم والألعاب النارية على الكورنيش في الدمام ابتهاجاً بالعيد المبارك. وتشهد المنطقة إقبال الناس من الرياض وغيرها من المدن الأخرى قبل ليلة العيد لقضاء أيامه فيها ويقومون بنصب خيامهم على امتداد شاطئ نصف القمر.