كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن موافقة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين على السماح لشركة "شل" بالبدء في التنقيب عن البترول أمام شاطئ ألاسكا الصيف القادم. واعتبرت الصحيفة أن موافقة إدارة أوباما المشروطة عن التنقيب تمثل نصراً كبيراً لصناعة النفط لكنها على الجانب الآخر تمثل ضربة ساحقة لدعاة حماية البيئة. وأشارت إلى أن القرار يُضيف فصلاً جديداً معقداً لتركة أوباما الذي انتهج أجندة بيئية أكثر طموحاً مقارنة بغيره من الرؤساء، لكنه في الجانب الآخر سعى لإحداث توازن في تحركاته عبر فتح المياه الفيدرالية التي لم تفتح من قبل أمام عمليات التنقيب عن النفط والغاز. وذكرت الصحيفة أن "شل" سعت لسنوات من أجل التنقيب في المياه المتجمدة ببحر "شوكشي"، حيث يعتقد العلماء الفيدراليين أن المنطقة قد تحوي نحو 15 مليار برميل من النفط. وتحدثت الصحيفة عن أن قرار وزارة الداخلية الأمريكية أغضب دعاة حماية البيئة الذين طالبوا الإدارة الأمريكية منذ سنوات برفض مقترحات التنقيب في القطب الشمالي، حيث يخشون من أن وقوع أي حادث خلال عمليات التنقيب هناك قد يكون له عواقب أكثر تدميراً مما حدث عام 2010م في خليج المكسيك عندما وقع انفجار في منصة الحفر في المياه العميقة مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً واندفاع ملايين البراميل من النفط في المياه. ويخشى العاملون في النفط والبيئة من أن بحر "شوكشي" أحد أخطر الأماكن في العالم المؤهلة للتنقيب ويصعب إنقاذ أحد هناك إذا وقعت حوادث خلال عمليات التنقيب، حيث تبعد أقرب وحدة حرس سواحل أمريكية مزودة بمعدات إنقاذ 1000 ميل عن الموقع.