مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم تعليق نشاطات الحفر والتنقيب عن النفط تحت مياه البحر العميقة بينما أدت العملية التي تنفذها شركة /بريتش بتروليوم/ البريطانية المعروفة باسم"توب كيل" الى توقف تسرب النفط مؤقتا الذي تسبب بالفعل في حدوث أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم //إن هذا الإجراء لا يضمن أي نجاح//. وسيقوم أوباما غدا الجمعة بجولة ثانية لتفقد ساحل الخليج الذي يشهد تسربا نفطيا لتقييم الجهود. وأضاف أنه يمدد وقف إعطاء رخص جديدة للتنقيب عن النفط في البحار ستة أشهر أخرى كما يوقف إصدار تصاريح أو استكشاف فرص للتنقيب قبالة ساحل ألاسكا وفيرجينيا. كما تم التخطيط لوضع قواعد مشددة كما كان مقررا والتركيز على معايير أمان أكثر صرامة وقيودا على حفارات النفط. وانتقد أوباما بشدة العلاقة بين واضعي النظم والقواعد الأمريكيين وشركات النفط بما فيهم رئيسة جهاز إدارة المعادن (ام ام اس) وهي الوكالة الأمريكية التي تشرف على عمليات الحفر التي عرضت تقديم استقالتها. من جهته أخبر قائد خفر السواحل الأمريكي الأدميرال ثاد الين صحيفة ( لوس أنجيليس تايمز) أن شركة البريطانية تمكنت من وقف التسرب. وضغط مهندسون كميات كافية من الطين في البئر المنفجر لمنع تدفق النفط والغاز. وقال // بدأت عملية " توب كيل" في الساعة الواحدة مساء ( 1800 بتوقيت جرينتش) أمس للمرة الأولى التي تحاول فيها شركة ( بي بي ) سد البئر بشكل دائم منذ انفجار حفار "ديب ووتر هورايزون" في 20 أبريل الماضي . وتركزت الجهود السابقة على سحب النفط المتسرب. الى ذلك قال وزير الداخلية الأمريكي كين سالازار في بيان إن اليزابيث بيرنباوم مديرة ( ام ام اس ) قدمت استقالتها " وفق شروطها وإرادتها". وقد أعلنت الحكومة الأمريكية أن كمية النفط المتسرب في الخليج أكثر من التوقعات الأساسية. وتعتقد الحكومة حاليا أن ما يترواح بين 12 إلى 25 ألف برميل نفط يتسرب يوميا من البئر مقابل تقديرات أولية 5000 برميل يوميا. فيما أفادت تقديرات حكومية جديدة أن 540 ألف برميل من النفط تسربت بالفعل في خليج المكسيك بما يفوق خمسة أضعاف تقديرات مبدئية. وتخطت أرقام التسرب الجديدة إجمالي النفط المتسرب في كارثة اكسون فالديز عام 1989 . // انتهى //