قام رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة خميس مشيط بإتلاف موقع يعد الأضخم من نوعه في تصنيع الخمور والمسكرات بالمحافظة لاحتوائه على بركة مائية يتم تخميرها بالكامل، كما تم العثور على عدد كبير من العبوات المسكرة والمعدة للترويج في الموقع نفسه، وذلك خلال جولات ميدانية لتمشيط المواقع المهجورة التي تلي المحافظة من الجهة الشرقية ويتخذها مجهولو الهوية مكاناً خصباً لتصنيع وترويج المسكرات بالمحافظة. من جهته علق المتحدث الرسمي لهيئة عسير الشيخ عوض الأسمري عن الواقعة قائلاً: (قامت هيئة محافظة خميس مشيط ممثلة في مركزها بالعزيزية بجولة ميدانية على المواقع التي تكرر القبض فيها على مروجي المسكرات ومصنعيها، إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير بالتصدي لهذه الفئة المجهولة وأعمالها المنكرة، وبمتابعة من معالي الرئيس العام د. عبداللطيف آل الشيخ الذي أكد على تكثيف العمل الميداني في محاربة المؤثرات العقلية التي تستهدف أبناءنا وتعمل على إفسادهم، وإشراف مباشر من قبل فضيلة المدير العام للهيئة بمنطقة عسير الشيخ عامر العامر. وأوضح الشيخ الأسمري أن الفرقة الميدانية كشفت خلال جولاتها مواقع أعدها مجهولو الهوية لتصنيع المسكرات وترويجها في الأودية المحاذية للمحافظة من الجهة الشرقية عثرت فيها على بركة مهجورة تزيد سعتها على 400 طن إضافة إلى 570 عبوة مملوءة بالمادة المسكرة معدة للترويج في الموقع نفسه، مؤكداً أنه تم إتلاف جميع هذه الكميات ووضع هذه المواقع تحت الرقابة المستمرة، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بآلات لضخ هذه المياه المخمرة حيث استمرت عملية الإتلاف فيها لثماني ساعات متواصلة. ودعا الأسمري إلى ضرورة تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية في اللحاق بهذه الفئة المجهولة والإبلاغ عنهم وعدم إيوائهم، وأن يستشعر الجميع المسؤولية الدينية والوطنية تجاه أمنهم ومجتمعهم.