ضبطت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة خميس مشيط موقعاً يعد الأضخم من نوعه في تصنيع الخمور والمسكرات بالمحافظة؛ لاحتوائه على تخمير بركة مائية بالكامل، بالإضافة لما عُثر فيه على عدد كبير من العبوات المسكرة، والمعدة للترويج بنفس الموقع، فيما استغرقت عملية إتلاف كامل المضبوطات ثماني ساعات متواصلة. جاء ذلك أثناء تنفيذ أعضاء هيئة محافظة خميس مشيط لجولاتهم الميدانية لتمشيط المواقع المهجورة التي تلي المحافظة من الجهة الشرقية، والتي دائما ما يتخذها مجهولو الهوية مكاناً خصباً لتصنيع وترويج المسكرات بالمحافظة.
من جهته صرح المتحدث الرسمي للهيئة بمنطقة عسير، الشيخ عوض الأسمري، بأن الفرقة الميدانية كشفت عن مواقع أعدها مجهولو الهوية لتصنيع المسكرات وترويجها في الأودية المحاذية للمحافظة من الجهة الشرقية، مفيداً أنها عثرت فيها على بركة مهجورة تزيد سعتها على 400 طن، إضافة إلى 570 عبوة مملوءة بالمادة المسكرة معدة للترويج في نفس الموقع.
وأوضح أن الفرقة أتلفت جميع هذه الكميات، ووضعت هذه المواقع تحت الرقابة المستمرة، مشيراً إلى أنه تم الاستعانة بآلات لضخ هذه المياه المخمرة، فيما استمرت عملية الإتلاف فيها ثماني ساعات متواصلة.
وأكد الأسمري ضرورة تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية في ملاحقة هذه الفئة المجهولة، والإبلاغ عنهم وعدم إيوائهم، وأن يستشعروا مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه أمنهم ومجتمعهم.