يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين اليوم إلى مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي ستجرى في خمسين ولاية بالإضافة إلى مقاطعة "كولومبيا" التي توجد فيها العاصمة "واشنطن دي سي" لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدةالأمريكية هو السادس والستون في تاريخها. وسوف يتم اختيار المئات من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب "أو ما يسمى بالتجديد النصفي لأعضاء الكونجرس" فضلاً عن حكام الولايات والمقاطعات وأعضاء المجالس المحلية والبلدية. وسيدلي الناخبون بأصواتهم في 138 استفتاء في 38 ولاية بشأن موضوعات عامة، كلها تتم في هذا اليوم. وسيحصل الناخبون على بطاقات اقتراع طويلة قد تتألف من صفحات عدة أحياناً، وتتضمن المرشحين الرئاسيين ومرشحي مجلس النواب والشيوخ والمجالس المحلية والبلديات، ويتم إعداد هذه البطاقات وطبعها في المقاطعات والولايات من دون تدخل من الدولة الاتحادية التي لا تشارك في تنظيم الانتخابات. وينتخب الرئيس الأمريكي بشكل غير مباشر من قبل كبار الناخبين، وعددهم " 538 " ويطلق عليهم اسم "المجمع الانتخابي". والناخب الذي يحصل على العدد الأكبر من الأصوات في أي ولاية يفوز بأصوات كل كبار الناخبين الممثلين لها، وتختلف عملية إختيار كبار الناخبين هؤلاء ما بين ولاية وأخرى، لكن الأحزاب السياسية ترشح المقترعين عادة في مؤتمرات الولايات الحزبية أو عن طريق تصويت أعضاء لجنة الحزب المركزية. وأظهر استطلاع يومي للرأي تجريه مؤسسة ابسوس لحساب رويترز أن الرئيس الامريكي باراك أوباما متقدم بفارق نقطتين مئويتين على منافسه الجمهوري ميت رومني في السباق المحتدم بالانتخابات المقررة اليوم. وأظهر الاستطلاع أن من بين 4725 ناخبا محتملا في انحاء البلاد قال 48 في المئة انهم يؤيدون الرئيس الديمقراطي في حين قال 46 في المئة انهم يدعمون رومني الحاكم الجمهوري السابق لماساتشوستس. وتقع النتيجة في نطاق هامش المصداقية وهي وسيلة تستخدم لحساب التفاوت الاحصائي في الاستطلاعات التي تجرى عبر الانترنت. وفي هذه الحالة يبلغ هامش الخطأ 4ر3 نقطة مئوية بالزيادة او النقصان للناخبين الذين من المرجح ان يدلوا باصواتهم.