أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن أزمة كورونا ستؤدي إلى تغيرات جذرية في مختلف مفاهيم التجارة العالمية، وأن خريطة العالم التجارية سوف تتغير بشكل جذري، بما ينعكس إيجابيًا على تطوير وتحفيز الصناعات المحلية بشكل كامل وعام. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة في لجنة الصناعة والطاقة، مؤخراً، عبر برنامج “Zoom”، وأداره عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بغرفة الشرقية إبراهيم بن محمد آل الشيخ، وشارك فيه كل من نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، والمدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس خالد بن محمد السالم، والعديد من الصناعيين بالمنطقة الشرقية. وقال “الخريف”: الوزارة تعمل بشكل مستمر على تقييم ومعالجة كل التحديات التي تواجه رواد القطاع الصناعي في مختلف أرجاء المملكة، إذ إن هذه الأزمة رغم شراستها نتج عنها بعض المكتسبات التي سوف تخدم القطاع الصناعي في وطننا على المدى الطويل، مشيدًا بالشكل المُشرف الذي ظهر به القطاع الصناعي وما قدمه من مبادرات ووفره من إمدادات خلال الأزمة. وأضاف: المملكة تُعد من أفضل دول العالم في إدارة هذه الأزمة، التي اجتاحت العالم بأسره، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي انطلقت من رؤية مفادها “الإنسان أولاً”. وأردف: من أهم المكتسبات التي أوجدتها الأزمة هو انتعاش صناعات الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية في المملكة، وكذلك وضع خيار وجود قاعدة صناعية محلية قوية على قائمة الأولويات، وبناء ثقة كبيرة في المصانع السعودية التي أثبتت الأزمة قدرتها على سد الاحتياج في السوق السعودي. وتابع: مجموعة المبادرات التي أطلقتها الحكومة مجتمعة، عالجت بشكل كبير تحدي التدفقات النقدية لأصحاب المنشآت الصناعية؛ لكونه التحدي الأكبر في استمرارية ممارسة الإنتاج، حيث إن هذه المبادرات يستطيع أن يستفيد منها القطاع ورواده، وتغطي احتياجه بشكل كبير، كما أن الوزارة تقدم يد العون والمساعدة لجميع المستثمرين الصناعيين. وقال “الخريف”: المستثمر هو الأساس، وعليه أن يُقدر وضعه جيدًا ويحدد خياراته المستقبلية.