اشتبك مقاتلون حوثيون ووحدات الجيش المتحالفة معهم مع لجان المقاومة الشعبية في مدينة عدن بجنوب اليمن أمس الأحد، وقال شهود عيان: إن أحد الأحياء القريبة من ميناء المدينة شهد معارك ضارية وقصفًا عنيفًا. وبدأت العملية العسكرية بقيادة المملكة الضربات الجوية في 26 مارس آذار في محاولة لصد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا بالفعل على العاصمة اليمنية صنعاء واستعادة بعض من سلطة هادي المتداعية. وتستهدف الحملة الجوية والبحرية قوافل الحوثيين وصواريخهم ومخازن أسلحتهم ومنع أي تعزيزات عسكرية خارجية محتملة. وقال مصدر في لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي إن 36 حوثيًّا ومقاتلين متحالفين معهم قتلوا يوم الأحد في حي المعلا بوسط عدن قرب الميناء في حين قتل 11 من مقاتلي اللجان الشعبية بحسب ''رويترز''. وكانت قوات الحوثيين تقدمت في البداية نحو منطقة الميناء لكن بعد مضي عدة ساعات تم إجبارهم على التقهقر عدة شوارع نحو قاعدة تابعة للجيش. وقال أحد المسعفين "الجثث ملقاة في الشوارع ولا يمكننا الاقتراب منها لأن هناك قناصة حوثيين على أسطح المباني. أي شيء يقترب يطلقون عليه الرصاص وهناك قصف عشوائي على (حي) المعلا." وقال سكان وتجار إن المتاجر خلت إلى حد كبير من المنتجات الغذائية لصعوبة الوصول إلى المدينة، حيث تمر الطرق التي تربطها بالمناطق الزراعية عبر مناطق القتال. وظلت منطقتان على الأقل بالمدينة دون كهرباء لأيام بعد أن أصاب صاروخ محطة رئيسية للطاقة يوم الجمعة وعانت مناطق أخرى من تكرار انقطاع الكهرباء. كما انقطعت المياه عن بعض الأحياء بوسط المدينة. وقال عسيري: إن هذه سياسة متعمَّدة من جانب الحوثيين لنشر "حالة من الفوضى" في عدن. وقالت الأممالمتحدة -الخميس الماضي- إن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في أسبوعين من القتال باليمن، في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف فوري للقتال لمدة 24 ساعة للسماح بإرسال مساعدات إلى اليمن. وتقول اللجنة إنها حصلت على موافقة لنقل إمدادات طبية وعاملين جوًّا، وأنها تأمل في إرسال طائرتي إغاثة إلى صنعاء اليوم الاثنين.