وسط إقبال ملحوظ وتزايد الطلبات لدى “مركز الإقامة المميزة” عن طريق منصته الإلكترونية من داخل المملكة وخارجها، أقر المركز تعديلات جديدة وأضاف مزيدًا من المزايا للإقامة المميزة. وعلى خلفية تلك الطلبات، عملت فرق متخصصة من “مركز الإقامة المميزة” على دراسة الطلبات والتواصل مع مقدميها وضمان مطابقة الشروط واستيفائها بحسب ما حدده نظام الإقامة المميزة. ويتوقع اقتصاديون أن تجذب الإقامة الجديدة استثمارات الوافدين الأجانب ممن يقيمون في المملكة ولديهم إمكانات مالية، أو تجذب مستثمرين جدداً من خارج المملكة، من خلال تشجيعهم للحصول على بطاقة الإقامة المميزة متعددة المزايا. مزايا جديدة ونشر المركز قائمة بالتعديلات الجديدة التي شملت إضافة فقرتين إلى المادة العاشرة، بحيث يتاح في الفقرة الأولى “مزاولة الأعمال التجارية من قبل الأزواج في حال وفاة حامل الإقامة المميزة الأساسي، وفقا لنظام الاستثمار الأجنبي”. وتمنح الفقرة الثانية حق “امتلاك العقارات السكنية والتجارية والصناعية من قبل الأزواج في حال وفاة حامل الإقامة المميزة الأساسي، ولا يخل امتلاكهم للعقارات التجارية والصناعية بتطبيق الأحكام المنظمة للاستثمار الأجنبي المقررة نظاماً”. وعدلت اللائحة الجديدة المادة الحادية عشرة بشكل جذري، حيث تضمنت تسهيلات لمرافقي حامل الإقامة المميزة أو التابعين له، في حال وفاته أو فقدانه الأهلية بحمل الإقامة المميزة. وشملت تعديلات أخرى، تسهيلات لحامل الإقامة المميزة في طلبات تأشيرات استقدام العمالة المنزلية، أو إجراءات الانتقال من حمل الإقامة العادية إلى الإقامة المميزة. المستقبل والأمان حمدان بيير، بلجيكي الجنسية، يعمل مستشاراً قانونياً في إحدى الشركات القانونية بالمملكة منذ 8 سنوات، أكد أنه يشعر بالاستقرار هو وعائلته، بعد حصوله على الإقامة المميزة. وأوضح “بيير” في مقطع فيديو، أنه يمكنه العيش في المملكة حتى بعد تقاعده، وكذلك عائلته حتى بعد وفاته، مشيداً بسهولة إجراءات الحصول على الإقامة المميزة، والتي لم تستغرق وقتا طويلاً، بينما كان يعتقد أن الإجراءات قد تمتد لثلاثة شهور. وختم المستشار القانوني، بقوله: “ عشت في بلدان مختلفة حول العالم، ولكن الفارق الذي لمسته هو الشعور بالأمان، ما دفعني للاستقرار في المملكة، والتخطيط لمستقبل أسرتي ”. الجرين كارد وسلم المركز في نوفمبر الماضي، الدفعة الأولى من الإقامات المميزة للمتقدمين الذين صدرت الموافقة على طلباتهم، وشملت حينها 73 شخصاً يمثلون 19 بلداً من أوروبا وأفريقية ودول عربية بجانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وبدأ استقبال طلبات الراغبين بالحصول على تلك الإقامة التي يشبهها بالبعض ب”الجرين كارد” الشهير في أمريكا يونيو الماضي، وتنوعت فئات حاملي الإقامات المميزة بين مستثمرين وأطباء وراغبين في الاستقرار مع أسرهم. ويتاح للمتقدمين تحميل الوثائق المطلوبة والسداد الإلكتروني للمقابل المالي المخصص للإجراءات، الذي يبلغ 800 ألف ريال للحصول على الإقامة المميزة الدائمة، و100 ألف ريال للإقامة المميزة المحددة بعام واحد. عوائد مليارية محللون اقتصاديون توقعوا أن تجذب الإقامة الجديدة استثمارات الوافدين الأجانب ممن يقيمون في المملكة ولديهم إمكانات مالية، أو تجذب مستثمرين جددا من خارج المملكة، من خلال تشجيعهم للحصول على بطاقة الإقامة المميزة متعددة المزايا. وتشير تقارير إلى أن المشروع الجديد سيدر على البلاد مبلغ 10 مليارات دولار سنويا، وسيسهم بشكل فعال في مكافحة التستر بالعمل الذي يلجأ إليه الوافدون الأجانب، وبالتالي تشجيعهم على العمل وفق القوانين، ودفع الضرائب. وشروط الحصول على الإقامة المميزة هي، جواز سفر ساري المفعول، وألا يقل سن المتقدم عن 21 عاماً، وخلو السجل الجنائي من السوابق، وتقديم ما يثبت الملاءة المالية، تقرير صحي يثبت خلوه من الأمراض المعدية، إقامة نظامية.