لفظ صبي روهنجي أنفاسه الأخيرة في ماليزيا، يوم السبت الماضي، بعدما أسرته عصابة من تجار البشر في تايلاند وهو في طريقه إلى ماليزيا وقامت بتعذيبه، على الرغم من دفع والده فدية مالية طالبت بها العصابة قبل أن ترسله إلى ماليزيا وهو في حالة حرجة. وكان الصبي نور حسين، الابن الأكبر لناصر ونور جاهان الذي لا يتجاوز 15 سنة، قد غادر أهله من دون علمهم من مخيم نايابارا ببنجلاديش متوجهاً إلى ماليزيا؛ بغية الحصول على وظيفة تساعده على إعانة والده، لكن عصابة لتجار البشر خطفته في تايلاند عندما حطت السفينة هناك، وطالبت أهله بفدية مالية بلغت 150 ألف تاكا بنجلاديشي لإطلاق سراح ابنهم. وقالت صحيفة "راسيدونغ" التي نشرت الخبر: إن والده أرسل الفدية رغم ضعف حالته المادية، بعد الاقتراض على نظام الفائدة، لكن العصابة أخلفت بوعدها وأبقت الصبي لمدة شهرين ونصف عندها، رغم توسلات والده، وعرضته خلال ذلك للتعذيب الشديد، ثم أرسلته يوم الخميس الماضي 19 مارس إلى مخبأ آخر لها في ماليزيا وهو في حالة حرجة. وأفادت "الصحيفة" أن مداهمة للشرطة على المخبأ كشفت عن وجود الصبي ملقى على السرير عاجزاً عن الحركة، وتركته الشرطة أيضاً على حاله حتى أخذه بعض اللاجئين الروهنجيين هناك، ونقلوه إلى منزل مجاور لهم، وصرح لهم حينها بما تعرض له من ضرب وركل على صدره من قبل تجار البشر. وقال اللاجئون الروهنجيون: إن عدم وجود وثيقة قانونية حالت دون قبوله في المستشفى العام حتى لفظ الأنفاس الأخيرة يوم السبت الماضي، قبل أن تحقق الشرطة في الحادثة، وتقرر دفنه يوم أمس الأحد.