نظم تحالف رصد اليمني ندوة في مركز جنيف الدولي للمؤتمرات حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، بين خلالها المدير التنفيذي لتحالف رصد مطهر البديجي، أن مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014 ارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ترقى إلى جرائم الحرب كالقصف العشوائي للمناطق السكنية المكتظة بالسكان المدنيين. وأوضح “البديجي” أن مليشيا الحوثي الإرهابية استعانت بخبرات إيرانية لتصنيع الألغام التي يروح ضحيتها المدنيون والأطفال والنساء. وأكد عضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باسم العبسي، قصف الميليشيات الحوثية للأحياء السكنية والمناطق المكتظة بالسكان المدنيين بالصواريخ والهاون كالأسواق والمحلات التجارية وملاعب الأطفال، والتي تمثل جريمة حرب لا تسقط بالتقادم. وأشار “العبسي” إلى أن هذا القصف أدى إلى مقتل 3892 مدنياً حتى ديسمبر 2018، وإصابة أكثر من 12 ألف مدني، وكانت أكثر المحافظات تضرراً هي على التوالي لحج وعدن والضالع والحديدة وشبوة ومأرب والجوف، ومن بين هذه الجرائم إطلاق الحوثي لصاروخ كاتيوشا على سوق اللقمة في تعز في يونيو 2016، وإطلاق صاروخ سكود وسط مآرب في يوليو 2016، وإطلاق قذائف الهاون في الحديدة في أغسطس 2018. وطالب “العبسي” بالإدانة الصريحة لتلك الجرائم والهجمات التي تستهدف المدنيين، وتوثيقها والتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها، وجبر ضرر الضحايا ومعالجة الآثار الناجمة عنها، والضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية للوقف الفوري لتلك الهجمات العشوائية خاصة في محافظات تعز والحديدة، ووقف انتهاكات القانون الدولي، واتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين.