ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران أرسلت قادة من النخبة الإيرانية والحرس الثوري والمئات من جنود المشاة إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في صد المعارضة المسلحة. ونقلت الصحيفة عن العميد سالار أبنوش القائد في الحرس الثوري الإيراني إن إيران دربت أعضاء الأجهزة الأمنية السورية في مجال الأمن والتجسس على المعارضين، وأن قرار إرسال أفراد الحرس الثوري الإيراني يأتي بعد هجمات الثوار على حلب ودمشق والانفجار الذي أودى بحياة 4 من كبار القادة السوريين في يوليو الماضي. وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر سابقة وحالية في الحرس الثوري إلى أن النظام الإيراني يدعم النظام السوري بالمال والسلاح في الأزمة المستعصية التي رافقت نجاحات واسعة للمعارضة. وخلافاً لتصريحات قادة طهران بشأن عدم التدخل في الشأن السوري، ذكرت الصحيفة أن عدداً من قادة الحرس الثوري تحدثوا بشكل واضح عن تعاون هذا البلد مع نظام الرئيس السوري لمجابهة المعارضة. ونقلت تصريحات العميد أبنوش قائد الحرس الثوري في محافظة قزوين خلال مراسم حكومية حول نشاط الحرس الثوري في سوريا، حيث قال: "إننا نخوض الحرب حالياً بكل أبعادها العس?رية في سوريا ?ما نخوض حربا ثقافية". وكانت المعارضة السورية والولايات المتحدة قد أعلنتا أن إيران تدعم الأجهزة الأمنية السورية من خلال القرصنة الإلكترونية والتجسس. وذكرت مصادر الصحيفة الأمريكية أن إيران اتخذت قرار إرسال القوات إلى سوريا بعد النجاح الذي حققه المعارضون في دمشق وحلب، ومقتل أربعة من كبار القادة الأمنيين في تفجير مجلس الأمن الوطني.