انطلقت، اليوم الاثنين، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أعمال الدورة العادية ال143 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة؛ وذلك لبحث القضايا العربية، والتمهيد للقمة العربية المقبلة. ورأس وفد المملكة إلى أعمال الدورة، معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد بن عبدالعزيز قطان. وقال "جودة" في كلمة له عقب تسلمه رئاسة الدورة العادية 143 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اليوم: إن المطلوب منا جميعاً العمل الجماعي والفوري في إطار جامعة الدول العربية ووفق جهود منهجية عاجلة ومنسقة وشاملة عسكرية وأمنية وفكرية؛ لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية وفقاً للأطر القانونية التي يتيحها ميثاق جامعة الدول العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك. وتطرق "جودة" إلى الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، حيث أكد أهمية العمل من أجل الوصول إلى حل سياسي يحقق وقفاً لأعمال القتل والعنف والدمار، ويلبي تطلعات هذه الشعوب، ويحقق الأمن والاستقرار فيها. من جهته، أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، عن الحاجة إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة "المنظمات الإرهابية، وأكد العربي دعم جامعة الدول العربية لكل ما تبذله الحكومات العربية من جهود في مكافحة الإرهاب، وما تُقدّمه من إسهامات لدحر الإرهاب والقضاء عليه. وشدد الأمين العام على موقف الجامعة الداعم دائماً للقيادة الفلسطينية، وخياراتها الإستراتيجية؛ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى تبني قرار نوعي جديد في مضمونه، وينص بوضوح على آلية تنفيذية، وجدول زمني مُحدّد لعملية المفاوضات ومرجعياتها المتفق عليها، وتحت إشراف مباشر من مجلس الأمن، وذلك حتى تكون تلك المفاوضات مُجدية وذات مغزى، وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وإقرار اتفاق نهائي حول جميع القضايا العالقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية".. وتناقش الدورة الجديدة لمجلس الجامعة مشروعات القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون فيما يتعلق بمجمل تطورات الأوضاع في المنطقة ضمن 28 بنداً يتصدرها صيانة الأمن المشترك العربي، ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، حيث تعقد هذه الدورة بعنوان: "صيانة الأمن القومي العربي". بالإضافة إلى مناقشة الاجتماع الوزاري تطورات الأوضاع في المنطقة ضمن 28 بنداً، وتطوير اتفاقية الدفاع الأمني المشترك بين الدول العربية، إلى جانب التحضير للقمة العربية ال26 المقرر عقدها في شرم الشيخ أواخر الشهر الجاري. ويتضمن جدول الأعمال – أيضاً – التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، إلى جانب متابعة تطورات القدس والاستيطان، والجدار العنصري العازل، والانتفاضة، واللاجئون، والأونروا، والتنمية، إلى جانب دعم موازنة دولة فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني والإجراءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة، وتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.