شاركت المملكة بوفد ترأسه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، في اجتماع وزراء الخارجية العرب وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في جلسة مشاورات مغلقة بمقر الجامعة في القاهرة أمس (الأحد). وأوضح مصدر عربي مسؤول في الجامعة العربية أن «هذه الجلسة خصصت لمناقشة عدد من القضايا المهمة المطروحة على أجندة الوزاري العربي بهدف تحقيق توافق في شأن الحد الأدنى حولها، خصوصاً ما يتصل بملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية وكيفية مواجهة الإرهاب العابر للحدود، ووجود عدد من الميليشيات المسلحة والإرهابية التي تهدد أمن واستقرار عدد من الدول العربية»، إضافة إلى بحث كيفية دعم القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة في ضوء خطة التحرك التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الإدارة الأميركية، إلى جانب تطورات الأوضاع في سورية واليمن والعراق وليبيا ولبنان. وكان بحث ملف تطوير الجامعة العربية شهد جدالاً كبيراً ومناقشات مطولة خلال اجتماعات المندوبين الدائمين التحضيري للوزاري العربي طوال اليومين الماضيين، خصوصاً في ما يتعلق بترشيد مكاتب بعثات الجامعة العربية في الخارج في ضوء ما اقترحته السعودية في هذا الإطار. إلى ذلك، ترأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وفد المملكة في أعمال الدورة 142 لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس. وتأتي اجتماعات الدورة الحالية - بحسب وكالة الأنباء السعودية - في ضوء تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 51 يوماً، مروراً بالنزاعات في العراق وسورية وليبيا واليمن وصولاً إلى الصومال، والتي تتعرض جميعاً لمخاطر تهدد الدولة الوطنية والأمن القومي العربي. وناقش الوزراء العرب نحو 30 بنداً ومشروع قرار انتهى منها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين تتصل بقضايا العمل العربي المشترك، وفي مقدمها القضية الفلسطينية وتطوراتها، من خلال مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جلسة خاصة يستعرض خلالها خطة التحرك الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأفكار المعركة السياسية المستقبلية المتصلة بحماية دولية للفلسطينيين وضمان عدم تكرار العدوان باستصدار قرار من مجلس الأمن يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة على أساس إقامة مبدأ الدولتين، ومطالبة الدول الموقعة على اتفاق جنيف الرابع بإلزام إسرائيل بتطبيقها. كما بحث وزراء الخارجية الأوضاع في سورية، وتطورات الأوضاع في العراق وسبل مواجهة إرهاب تنظيم داعش، وتفعيل التعاون المشترك في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي العربي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء التدهور الأمني هناك، إلى جانب الأوضاع في السودان وسبل دعم الحوار الوطني، وكذلك التطورات في اليمن والصومال، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى».