“العالم في قلب المملكة ” عبارة يسيرة اختزلت الصور الناصعة والمواقف المشرفة التي قدمتها بلادنا العُظمى وقيادتها الرشيدة ورجال أمنها البواسل. وبلادنا بفضل الله على مر العصور هي رائدة العالم الاسلامي والإنساني بما تقوم به من خدمات عظيمة، وولاة أمورنا ” رسل السلام” ورسل خيرٍ وحب لكل العالم. لما يقومون بِه من خدمات تُذكر فتشكر، أبارك للقيادة الرشيدة وللشعب السعودي ولكل العالم الإسلامي نجاح موسم حج هذا العام. إن ما شاهدته من تنمية ونجاح هذه العام في مكةالمكرمة والمشاعر لهو عمل يبعث على الأمل والاعتزاز حيث التنسيق بين القطاعات الحكومية والتخطيط المتقن وتفاني رجال الأمن الأبطال الذين أظهروا للعالم كله قوتهم وحزمهم وإنسانيتهم ولطفهم وأمانتهم ورغبتهم الأكيدة في خدمة ضيوف الرحمن، والابتسامة تعلو وجوههم وحسن الكلام وادبه يكسو أحرفهم وجمال التصرف يزين طباعهم. ذلك فضلا عما استحدثته الدولة من أعمال وخدمات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، والتي أسهمت بصورة فاعلة في التيسير على الحجاج وتهيئة الأجواء المناسبة لأداء مناسك الحج، والزيارة وتسخير الإمكانيات كافة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتذليل كافة العقبات أمامهم. كل هذا النجاح والتوفيق في الأعمال جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومنته ثم بتوجيهات ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة. قادتنا سائرون في دروب الخير وفي خدمة الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج والعمار برغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين الذين يضمرون الشر لبلادنا مستخدمين إعلامهم الموجه وتحزباتهم المقيتة وعقولهم المريضة. دع الحسود وما يلقاه من كمد يكفيك منه لهيب النار في كبده وبفضل الله منذ نشأة المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز–رحمه الله– مروراً بأبنائه الكرام من بعده، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله-لم تتوانَ بلاد الحرمين قيادةً وشعباً عن بذل الغالي والنفيس؛ من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على توفير أقصى سبل الراحة؛ لتيسير أداء شعيرتي الحج والعمرة، من مشارق الأرض ومغاربها. إن ما تقدمه المملكة للحجاج من خدمات توعوية وصحية واجتماعية وإدارية يفوق الوصف والاحاطة، ولا ينكر تلك الجهود العظيمة كماً ونوعاً وكيفاً إلا جاحد أو مكابر أو حاقد أو جاهل. وهي دعوة لكل العالم أن يستفيد من فن إدارة الحشود، حيث يخدم 300 ألف من كافة القطاعات ما يقارب 2,5 مليون حاج من ضيوف الرحمن بكل اقتدار وتنظيم وصبر. وفي نفس السياق، أطلقت وزارة الحج والعمرة منصتها الرسمية للتطوّع، ضمن برنامج “كُن عونًا” والذي يهدف إلى تنظيم المُشاركة المجتمعية في موسم الحج والعمرة وتقنينها عبر آلية مُعتمدة للتنسيق بين القوى التطوّعية والجهات المعنية لقد واصل موسم حج هذا العام نجاحاته المتتالية تباعاً في جميع مراحله، وصل الحجاج إلى منى ووقفوا في عرفة ونفروا إلى مزدلفة ورموا الجمرة الكبرى وطافو بالبيت وسعو سعي الحج وباتو بمنى ثم رموا وطافوا ودعوا الله في سكينة ووقار مبتهلين إلى المولى أن يقبل حجهم ويقبل توبتهم ويغسل حوبتهم ويحفظ بلاد المسلمين وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. مما زاد العمل تكاملاً تلك السواعد الوطنية والبذل المادي السخي والتقنية المتطورة في إدارة الحدث وبذل الجهود التطوعية فلقد كان لكشافتنا مواقف جميلة يشرف بها عملهم في خدمة حجاج بيت الله أما تجهيزات الموسم القادم من الحج فقد بدأت من الآن منظومة لا تتوقف تسعى لتوفير كافة سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام لينعم الحجاج بالمزيد من الخدمات والتنمية النوعية التي تقدم لهم . شكرا لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لكل ما بذله ويبذله من تشجيع واضح وتحفيز مستمر وتخطيط دؤوب وعمل نبيل شكرا لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على ما قدمه من جهد ومتابعة شكرا لسمو وزير الداخلية على ما بذله وحققه مع رجال الأمن من نجاحات استثنائية لموسم حج هذا العام، شكرا لكل الإدارات الحكومية المشاركة شكرا لشبابنا الرائد فما يقوم به أبناء هذه البلاد في خدمة ضيوف الرحمن لهو شرف كبير لكل مواطن على هذه الأرض المباركة، أسأل الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية على القيادة الحكيمة الرشيدة وبلادنا الحبيبة وسائر المسلمين بمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان-حفظهم الله. د احمد بن حمد البوعلي رئيس المجلس البلدي بالإحساء