أعلن عدد من شركات الأغذية المنتجة ل"البرجر" نيتها رفع أسعار منتجاتها حول العالم بسبب أزمة الغذاء. وقالت شركة هيلشاير براندز المصنعة للهوت دوج وأنواع أخرى من منتجات اللحوم، إن سريان زيادة الأسعار سيبدأ بحلول نهاية العام المقبل. وقال شون كونولي الرئيس التنفيذي للشركة: "نتوقع أن تعمل أسعار الحبوب على زيادة أسعار البروتينات (اللحوم) لاحقا وليس عاجلاً". من جهته، أوضح سام ريد الرئيس التنفيذي لشركة تري هاوس فودز، التي تزود بالعلامات الخاصة وخدمات صناعات الأغذية، إن كبار العملاء يحاولون تأمين الأسعار مبكراً، وإنهم طالبوا الشركة بتطوير المواقع الأمامية من أجل المساعدة على تقلبات الطقس التي تؤدي إلى اضطرابات في أسعار السلع الأساسية. كما أعلنت سلسلة مطاعم ريد روبين جورميه للبرجر أن أسعار اللحم المفروم أرخص من الأسعار المتوقعة لسلسلة مطاعمها، إلا أنها قالت: "إن تخفيف العبء هذا لن يدوم". وحذرت شركات الأغذية والمطاعم من أن أزمة الجفاف التاريخية تلك التي أصابت الولاياتالمتحدة ستؤدي إلى زيادات في الأسعار العام المقبل، عندما ينتقل تأثير نقص علف الحيوانات تدريجياً إلى سلسلة التوريد. وتسبب شهر يوليو الأكثر حرارة في التاريخ في ذبول المحاصيل وتقليص نسبة إمدادات أعلاف الحيوانات، ما أجبر المزارعين على الإسراع في أخذ الماشية إلى الأسواق. وقال مسؤولون ومحللون في صناعة الأغذية إن هذا تسبب في انخفاض بعض أسعار السلع الاستهلاكية على المدى القصير، إلا أن زيادات في الأسعار ستلي ذلك. وقالت سارة سيناتور، المحللة المختصة في شؤون المطاعم في بيرنشتاين ريسيرش -حسب الاقتصادية: "الجفاف أدى إلى طوفان من إمدادات لحوم الأبقار في الأسواق، لأن المزارعين اتجهوا إلى إرسال مزيد من قطعان الماشية ليتم ذبحها"، مضيفة: "إلا أن هذا سيؤدي بشكل سريع جداً إلى تفاقم مشكلة العرض". وارتفعت أخيراً أسعار المكونات الرئيسة لتغذية الثروة الحيوانية من الذرة وفول الصويا بشكل كبير قياساً بالأسعار الواردة في السجلات. ويتوقع محللو الحكومة أن تظل أسعار الأعلاف مرتفعة في عام 2013. وفي الأسبوع الماضي قال اقتصاديون في وزارة الزراعة الأمريكية إن تناقص أعداد قطعان الماشية سيؤدي بدوره إلى زيادة كبيرة في أسعار الحليب العام المقبل. وقالت إيرين روزنفيلد، الرئيسة التنفيذية لشركة كرافت فودز، في مقابلة أجريت معها أخيراً، إن الشركة سترفع الأسعار "رقماً واحداً منخفضاً" هذا العام، مشيرة إلى أن فترة من الوقت ستمضي قبل الشعور بتأثير الجفاف.