أعلنت شركة أراسكو -أكبر منتج للأعلاف المركبة في المملكة- أنها رفعت أسعار منتجاتها من الأعلاف المركبة على الصعيد المحلي، حيث تم رفع سعر علف وافي المخصص للماشية من 38 ريالا إلى 42 ريالا للكيس الواحد، وذلك يعود إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام عالميًا دون أن يصاحب ذلك زيادة في الإعانة المقدمة من الدولة للأعلاف المركبة. أرجع الدكتور عبدالملك الحسيني، الرئيس التنفيذي لشركة أراسكو، ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة في السوق المحلية إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام عالميًا دون أن يصاحب ذلك زيادة في الإعانة المقدمة من الدولة، مضيفًا: “ظروف رفع الأسعار ليست داخلية، بل هي نتيجة ارتفاع تكاليف التصنيع وزيادة تكلفة المواد الخام عالميا”. وفي الوقت الذي وصف فيه ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة بالأمر الطبيعي في ظل هذه المعطيات، فقد حذر الدكتور الحسيني من تداعيات ذلك على قطاع الثروة الحيوانية وبالذات قطاع الماشية، من حيث ارتفاع تكاليف الإنتاج وخروج العديد من المربين وارتفاع أسعار اللحوم على المستهلكين. وبخصوص قرار الشركة القاضي بزيادة سعر علف وافي المخصص للماشية من 38 ريالا إلى 42 ريالا للكيس زنة 50 كجم، قال الدكتور الحسيني: “إن نسبة الزيادة في أسعار أعلاف الماشية لا تتجاوز 11% منذ آخر تغيير للسعر وذلك قبل ستة أشهر تقريبًا، مقارنة بارتفاع يزيد على 30% في تكلفة المواد الخام خلال نفس الفترة، مؤكدًا أنه يمكن التحقق من ارتفاع هذه التكاليف من خلال سجل الأسعار في بورصة شيكاجو للسلع الزراعية”. وأكد أن مقدار الزيادة وتأخيرها لفترة طويلة يدل على أن أراسكو قد فعلت ما بوسعها لامتصاص الزيادة في التكاليف حرصًا منها على مصلحة المربين ومراعاة للظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع الماشية خلال الأربعة أشهر الماضية، مضيفًا: “هناك حدود لقدرة الشركة ونأمل أن يقدر العملاء هذه الظروف الخارجة عن إرادتنا”. وحول انتقاد البعض لصناعة الأعلاف وأنها لم تتمكن من توفير البدائل بالكميات المطلوبة خلال أزمة الشعير الحالية، قال الدكتور الحسيني: إن هذا النقد غير عادل لأن صناعة الأعلاف تزود سوق أعلاف الماشية حاليًا بما يعادل حمولة 120 شاحنة في اليوم تغطي ما يزيد على 15% من إجمالي الطلب. وأن هذا يعتبر نجاحا متميزا إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الخطة الوطنية للأعلاف المركبة لم يمض على إقرارها إلا 3 سنوات فقط وأنها وبكل أسف غير مطبقة بشكل صحيح حتى الآن مما أعاق تطور صناعة الأعلاف”. وقال: “الذي حدث فعلًا هو أن صناعة الأعلاف استطاعت أن تخفف من حدة أزمة نقص إمدادات الشعير وأنها تستحق الشكر بدلًا من النقد على ذلك وأن السؤال الذي يجب أن يطرح هو ماذا كان سيحدث لو لم تقم صناعة الأعلاف بإنتاج هذه الكمية خلال الأزمة وتحت ظروف لا تشجع على إنتاج أعلاف مركبة لقطاع الماشية”.