كشفت الهيئة العامة للاستثمار أن 267 استثمارا أجنبيا جديدا قد حصل على تراخيص لمزاولة العمل في السعودية خلال الربع الأول من 2019 بمعدل أكثر من 4 تراخيص في اليوم وبزيادة نسبتها 70% مقارنة بالربع الأول من 2018. ويعد ذلك إشارة واضحة على نجاح نشاطات جذب استثمارات أجنبية نوعية ذات قيمة عالية وتسويق الفرص الاستثمارية على المستوى الدولي والمحلي إضافة إلى نجاح حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها المملكة بالعمل مع المنظمات الدولية. وعلق المهندس إبراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن السعودية تشهد تحولا اقتصاديا ملحوظا بفضل رؤية السعودية 2030. وأوضح أن هذا النمو المستمر في استقطاب المستثمرين الدوليين وتمكين المستثمر المحلي والقطاع الخاص في المملكة إضافة إلى معدلات النمو الإيجابية التي شهدناها في الربع الأول من عام 2019 تعد خطوات مهمة في الطريق نحو رؤية 2030. وأضاف أن نشاطات الهيئة في تمكين المستثمر المحلي ودعمه أثمرت عن 30% من مجموع التراخيص الممنوحة خلال الربع الأول من العام الحالي لتكون بشراكة مع مستثمرين محليين. وثمن العمر الدور الكبير الذي أدته اللجنة التنفيذية لتحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية “تيسير” وما قدمته من جهود كبيرة كان لها أثرها الفاعل على تحسين بيئة الأعمال في المملكة ورفع تنافسية السعودية بين دول العالم إذ تقود اللجنة مجموعة من المبادرات النوعية والإصلاحات التي تعالج التحديات والعوائق التي تواجه القطاع الخاص. ومن بين القطاعات التي شهدت نموا كبيرا قطاع التعليم والرعاية الصحية وذلك بعد رفع قيود الملكية الأجنبية مؤخرا عن هذين القطاعين إذ تم خلال الربع الأول من 2019 تأسيس 9 استثمارات أجنبية جديدة تختص بالتعليم مقارنة مع شركة واحدة فقط في الربع الأول من 2018. كما شهد الربع الأول من 2019 إنجازات مهمة في قطاع الرعاية الصحية مثل اتفاقية شراكة بين شركة حصانة الاستثمارية الذراع الاستثمارية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وهي مشروع مشترك مع شركة إن إم سي للرعاية الصحية العاملة في الإمارات لامتلاك وتطوير شبكة سعودية شاملة من مرافق الرعاية الصحية بسعة تصل إلى 3000 سرير وباستثمار إجمالي يبلغ 6 مليارات ريال خلال السنوات الخمس المقبل. كما شهدت قطاعات أخرى نموا قويا في الربع الأول من 2019 ومنها قطاع البناء والإنشاءات حيث شهد هذا القطاع حصول 39 شركة دولية جديدة على تراخيص لمزاولة الأعمال مقارنة بما مجموعه 22 شركة فقط في الربع الأول من 2018 فيما شهد قطاع التعدين والتنقيب في الربع الأول من 2019 نموا بلغ أكثر من 266% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث حصلت 11 شركة جديدة على تراخيص مقارنة بثلاث شركات فقط في الربع الأول من 2018. كما سُجل رقم قياسي في تراخيص ريادة الأعمال الصادرة في الربع الأول من عام 2019 حيث تم تأسيس 45 شركة ناشئة جديدة في السعودية مقارنة ب 13 شركة في المدة نفسها من العام الماضي. وكشف المهندس العمر أن “الهدف من برنامجنا الإصلاحي هو المساعدة في تحقيق الإمكانات التي تمتلكها السعودية التي تعود بالمنفعة على المواطنين السعوديين حيث توفر الفرص الاستثمارية التي تمنحها المملكة للشركات الدولية فرصا لنقل المهارات والخبرات وأفضل الممارسات إلى الدول التي تعمل بها مع توفير فرص عمل جديدة في القطاع الخاص للشباب والشابات السعوديين. وتمثل الشركات الجديدة والحاصلة على التراخيص في الربع الأول من عام 2019 مجموعة متنوعة من الأسواق العالمية مع الإشارة إلى أن كلا من الصين والهند حظيتا بتمثيل جيد على إثر الزيارات رفيعة المستوى مؤخرا إلى هذين البلدين في شهر فبراير، حيث حصلت 30 شركة هندية على تراخيص في الربع الأول من 2019 مقارنة مع 14 شركة في هذه المدة من 2018، كما حصلت 13 شركة صينية على تراخيص مقارنة ب7 شركات فقط في الربع الأول من العام الماضي.