بمشاركة عدد من الطلاب نفَّذت بلديةُ الرفيعة مؤخراً حملة طمس الكتابات المشوهة للمنظر العام في المحافظة، بمشاركة عدد من طلاب مدارس ثانوية الرفيعة. وأوضح رئيس البلدية المهندس نواف بن علي الحربي بأن الحملة استهدفت المساجد والمدارس والحدائق وعدداً من المواقع العامة، وتأتي هذه الحملة في إطار الحملات التوعوية والإرشادية التي تعتزم البلديات على تنفيذها ضمن مسؤوليتها تجاه المجتمع، وذلك لزرع القيم والسلوكيات الإيجابية في نفوس الطلاب والمحافظة على الممتلكات العامة والمرافق العامة من العبث وبعض السلوكيات الخاطئة، وثمن الحربي مبادرة معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير على جهوده ودعمه وتوجيهاته، كما دعا الحربي المجتمع بأهمية التصدي لظاهرة الكتابة على الجدران وتكاتف الجهود لتوعية الأبناء، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. وكان معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير قام مؤخراً بقيادة حملة لطمس الكتابات التي شوهت المعالم الجمالية والمنظر العام في جزيرة المرجان في الدمام. من جهته قال الأخصائي النفسي الأستاذ محمد صالح بن صمع: تعتبر ظاهرة الكتابة على الجدران والمرافق العامة ظاهرة غير حضارية ينعكس أثرها على جمال ورونق المدن، والتي تغلب عليها تصرفات عابثين من فئات المراهقين، وبرغم المحاولات من قِبل الجهات المعنية في مدن مختلفة تبقى الظاهرة مستمرة ومشوهة للجهود المبذولة، وأشار أنه حسب بعض الدراسات المهتمة بهذه الظاهرة، فإن الفئة العمرية الممارسة لها تنحصر أعمارهم بين (13-19) سنة، ولديهم نوازع عدوانية ويسعون للانتقام من الآخرين بهذه الطريقة المريضة، ويعانون من عُقَد نفسية وفراغ أو ملل وعدم وجود هدف معين أو محدد في حياتهم. وتطالب الدراساتُ بتفعيل التوعية في المدارس وتحويل ممارساتهم الخاطئة إلى إيجابية من خلال حصص التربية الفنية، وتفعيل مواطن الإبداع لديهم وغرس مفهوم الاستفادة من مواهبهم بالشكل الإيجابي بدلاً من العشوائي.