لا تزال حالة الطفل "تركي السلمي" تنتقل من سيئ إلى أسوأ دونما تفاعل رغم المطالبات والنشر في عدة صحف عن حالته النادرة التي تستدعي نقله خارج المملكة للعلاج. وقال والد الطفل عبدالرحمن السلمي ل"تواصل": "لم نجد أي تفاعل حتى الآن مع ابني رغم كثرة المناشدات لعلاجه بأسرع وقت، وهذا ما آلمني وجعلني أدور في دائرة اليأس ولكن إيماني بالله يجعلني متفائلاً بوجود أهل الخير ممن يستطيعون التكفل بعلاجه، كما أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن ينظر لحالة ولدي التي تزداد سوءً يوماً بعد يوم". وأردف قائلاً: يعاني تركي من هزال شديد وضعف في جسده منذ أن أصابه المرض، حيث تعرض لمرض جيني نادر يسمىOsteogenesis imperfect ويؤدي إلى تكسر شديد في العظام، وأضاف "أدى هذا المرض إلى تعرض طفلي ل19 حالة كسر في أجزاء متفرقة من جسمه الضعيف، منها كسور بالجمجمة والأطراف. كما أنه تعرض لكسور إصابته بنزيف داخلي في المخ". واستطرد السلمي: "عند مراجعة ولدي للمستشفى العسكري في تبوك، مقر إقامتنا، وبعد أن زادت حالته سوءاً، رفعت طلباً لعلاجه، وصدرت الموافقة من الديوان الملكي بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ولكن مع الأسف فوجئنا بالرفض قبل التشخيص من قبلهم مما زاد المعاناة، فطلبنا تحويله لمستشفى الأمير سلمان العسكري بالرياض، وهناك بدأ علاجه وتم إعطاؤه علاج Zoledronic acid لمدة عام، وعلى الرغم من ذلك لم يأتِ العلاج بنتيجة، وتعرض بعدها لعدة كسور، فطلبنا تحويله لمستشفى الملك فهد العسكري في جدة". وختم الوالد المعذب حديثه قائلاً: "أبلغني المختصون بوزارة الصحة أن علاج تركي غير متوفر حالياً في مستشفيات المملكة. ومع البحث عن علاج له خارج المملكة اتضح أن علاجه متوفر فقط في ألمانيا، وتحديداً في مستشفى جامعة "أولم"، ولكن بعد أن كبَّلتني الديونُ للتخفيف من معاناة ابني لم أعد قادراً على تكاليف ذلك العلاج". وناشد السلمي أصحابَ القلوب الرحيمة بالوقوف إلى جانب ابنه تركي الذي أعياه المرض وحول حياته إلى شقاء وعذاب.