أدان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بشدة الانتهاكات الصارخة والمتكررة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتعنتها ورفضها الوصول لمخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي. وأكد الدكتور الربيعة أن هذا العمل المستفز للإنسانية يدل دلالة واضحة أن ميليشيا الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام، ويؤكد ذلك الانتقادات الدولية من مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدى اليمن مارتن غريفث الذي شدَّد على الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي المحاصرة في مدينة الحديدة منذ أكثر من خمسة أشهر وهي معرضة “لخطر التعفن”. وأشار الربيعة إلى قلق منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ مارك لوكوك حيال عدم تمكن الأممالمتحدة من الوصول إلى المطاحن في الحديدة منذ سبتمبر 2018م، واستهداف صومعتين في مناطق تحت سيطرة الحكومة اليمنية بقذائف الهاون نتج عنه احتراق حبوب تكفي لإطعام مئات الآلاف من الناس مدة شهر كامل. وتطرق الدكتور الربيعة إلى سلسلة من الجرائم الشنيعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومنها تجنيد الأطفال، واستهداف وتفجير مخيمات النازحين، ونهب المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، وزراعة الألغام بصورة عشوائية في الأماكن الآهلة، وتكرار هذه الأفعال غير المسؤولة. وأهاب الربيعة بالأممالمتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الجرائم التي تقدم عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتنتهك فيها مبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان، داعياً إياها لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والتجاوزات غير المبررة، واستهتارها الشنيع بحياة البشر الذين هم في أشد الحاجة للغذاء.