ارتفع عددُ ضحايا الغارات الجوية لنظام بشار الأسد في سوريا، على الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى 74 قتيلاً حتى اللحظة أغلبهم قُتلوا في مدينتي كفر بطنا ودوما، والعدد مرشح للازدياد نظراً لخطورة بعض الإصابات. وكثّف طيران النظام قصفه بالصواريخ، والبراميل المتفجرة على الغوطة، تزامناً مع قصف مقرات النظام بعشرات قذائف الهاون، وقد وثّق ناشطون مقتل 32 شخصاً بينهم 6 أطفال، وجرح العشرات بينهم إصابات بالغة الخطورة، إثر غارات جوية استهدفت السوق الشعبي وسط مدينة كفربطنا وحدها. فيما شُنت أكثر من 37 غارة بالبراميل المتفجرة على مدينة دوما؛ أدت لمقتل 27 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وقال مراسل شبكة سوريا مباشر: إن الغارات، والصواريخ استهدفت مراكز تجمع المدنيين، والنقاط الطبية وسيارات الإسعاف في المدينة مخلفة عشرات القتلى، وما يقارب 100 جريح بينهم وبعض أعضاء الكادر الطبي. في حين استهدف الطيران تجمع المدارس في مدينة عربين وهذا ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وامرأتان، فيما قُتلت طفلة من أهالي حي جوبر الدمشقي، وأصيبت والدتها وإخوتها بجروح خطرة بعد غارة جوية على منزلهم في زملكا، كما قتل طفل في الخامسة من عمره بعد إصابته بشظايا غارة في مدينة سقبا. من جهة أخرى غرّد "زهران علوش" قائد ما يسمى ب"جيش الإسلام"، على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" معلناً إيقاف حظر التجوال عن العاصمة، وقال: "نعلن رفع حظر التجول في مدينة دمشق وذلك حتى أول قصف من قبل النظام على المدنيين في الغوطة المباركة". وأعلنت دمشق منطقة عسكرية من قبل زهران علوش، منذ أيام حيث أطلق بعدها ما يقارب 300 صاروخ وأكثر من 16 قذيفة على مقرات النظام العسكرية والأمنية، ومن بينها منزل بشار الأسد، فسارعت قواتُ النظام بقصف أحياء العاصمة أيضاً مستغلة الانفلات الأمني.