وعد الدكتور عزام بن محمد الدخيِّل وزير التعليم المعلمين والمعلمات بإعطاء ملفات النقل الخارجي وحوادث المعلمات عناية بالغة خلال الفترة القادمة، مثمنا في الوقت نفسه خلال لقائه أمس مع مديري إدارات التعليم في المناطق والمحافظات الجهود التي بذلها الأمير خالد الفيصل خلال فترة توليه الوزارة السابقة. وكان الأمير خالد الفيصل وزير التعليم السابق قد أصدر قرارا بتخفيض الجدول الدراسي للمعلمات في مدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة إلى 3 أيام؛ وذلك حرصاً من الوزارة على إيجاد حلول لتأمين وسلامة المعلمات. وبادر وزير التعليم للقاء مديري إدارات التعليم، واستهل اللقاء –وفقا ل "اليوم" – قائلا: "طلبت أن يكون أول لقاء في الوزارة معكم؛ كونكم من تباشرون المهام الميدانية في التعليم، فأردت الاستماع لكم والتعرف إلى طلباتكم ومقترحاتكم"، كما أرغب أن تكون العلاقة مع إدارات التعليم قائمة على المعاملة الحسنة وتعزيز التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، راجياً أن نتعاون سوياً لإنجاز الملفات كافة، وأن يكون عملنا خالصاً لوجه الله تعالى لخدمة أبناء وطننا وتعليمهم. وأضاف: "يهمني في المقام الأول الطالب والمعلم، فهما حاضر الوطن ومستقبله، لذا فأنا مع كل أمر يعينهم". وناقش الدكتور الدخيل مع مديري التعليم آليات تطوير العملية التعليمية وتنميتها. وأكد أنه سيعطي المعلم أولوية في كل شيء، والمهمة الآن أكثر نضجاً في وجود وزارة للتعليم موحّدة في الرؤى والإجراءات، كما أرادها برؤيته الثاقبة خادم الحرمين الشريفين مطالبا مديري التعليم ببناء علاقة إيجابية مع المعلم، ولافتا إلى أن الثقة في المعلم هي امتداد للثقة المتبادلة بين الوزارة وأجهزتها التعليمية. وأضاف وزير التعليم: آمل من الجميع الحرص الشديد على المعاملة الحسنة، وأن تعزز خطابات التوجيه للطالب والمعلم علاقة الود المتبادلة وتحقق الأهداف التربوية، والعمل بجد على تهيئة الجو المدرسي الملائم، والمحافظة على مكانة المعلمين والمعلمات؛ بوصفهم بناة الأجيال وقدوة المجتمع، والعمل على تكامل الأدوار بين الإدارات كافة بما ينسجم مع روح الفريق الواحد؛ لتحقيق أهدافنا التربوية والتعليمية. وفاجأ وزير التعليم مديري التعليم في نهاية الاجتماع بكتابة كل واحد منهم خطابين له، الأول (رسمي)، والثاني (للإبداع) في إشارة منه إلى أنه مهتم بالإبداع وإزالة الفوارق الإدارية التي قد تعيق ديناميكية العمل وسرعته وجودته، وقال: أثمن كل جهد إبداعي ويسعدني أن أتلقى المزيد منه.