بدأت اللجنة المكلفة من مجلس النواب العراقي، الاثنين، التحقيق في معلومات عن قيام مسلحين بإعدام 70 مسلماً سنياً في قرية بروانة بالمقدادية، شمال شرق بعقوبة، بمحافظة ديالي، شرقي البلاد. وقال حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، والمكلف برئاسة لجنة التحقيق أيضاً، لمراسل "الأناضول"، إن: "اللجنة المكلفة من قبل لجنة الأمن والدفاع البرلمانية لمتابعة ملف قضية قرية بروانة بدأت أعمالها اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة". وأضاف الزاملي: "قمنا بجولة ميدانية في قرية بروانة ومحيطها، والتقينا مع بعض سكان القرية، وسنلتقي بعوائل الضحايا؛ تمهيداً للبدء بالتحقيقات حول الأحداث الأليمة التي وقعت في القرية". وكانت وسائل إعلام مختلفة نشرت، الاثنين الماضي، نقلاً عن سياسيين وزعماء عشائر سنة، اتهاماتهم للقوات العراقية، ومقاتلي الحشد الشعبي بقتل 70 مدنياً من السنة أثناء فرارهم من بروانة، وذلك أثناء استعادة تلك القوات السيطرة على البلدة وبلدات أخرى بمحافظة ديالي من قبضة "داعش". وأوعز محافظ ديالي، عامر المجمعي، في 27 يناير الماضي، للقيادات الأمنية بفتح تحقيق موسع لكشف المسؤولين عن إعدام 70 مدنياً في قرية بروانة، مشيراً إلى أنه من بين الضحايا أطفال ونساء نزحوا إلى القرية بسبب العمليات العسكرية، فيما طالب الرئاسات الثلاث: (الجمهورية، والبرلمان، ومجلس الوزراء) بالتدخل للتحقيق في هذه المجزرة. وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، يوم 29 يناير الماضي، عن تشكيل لجنة للوقوف على أحداث قرية بروانة في ديالي، مشيراً إلى أن اللجنة ستحقق بالأحداث التي تناولتها وسائل الإعلام. وتواجه الميليشيات الشيعية، وعلى رأسها "الحشد الشعبي"، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي "داعش" منها.