في وقت استعادت فيه قوات الأمن العراقية بمساندة مسلحي العشائر، نحو 20 قرية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى قرب الحدود مع إيران، دعا مسؤولون بالمحافظة أمس، القيادات الأمنية إلى فتح تحقيق موسع وكشف الميليشيات المسلحة المتورطة في إعدام 70 مدنيا في قرية بروانة، نزحوا إليها بسبب العمليات العسكرية، فيما جددت الحكومة حرصها على تطبيق وثيقة الاتفاق السياسي وسعيها لتشكيل قوات الحرس الوطني لمعالجة مسألة المجاميع المسلحة المساندة للقوات الأمنية. وقال رافد جبوري المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إن "الحكومة تسعى إلى إقرار مشروع قانون الحرس الوطني باعتباره يمثل صمام أمان للعراق"، مشيرا إلى أن "مسودة القانون ستعالج مسألة الميليشيات ومتطوعي العشائر واستيعاب المجاميع المسلحة المساندة للدولة والقوات الأمنية عبر إيجاد تشكيلات خاضعة إلى سيطرة وزارة الدفاع وتدار وتنظم من الحكومة". وكان محافظ ديالى عامر المجمعي أعلن في بيان أن "قرية بروانة شمال المقداية شهدت مجزرة شنيعة راح ضحيتها قرابة 70 مدنيا بينهم نساء وأطفال بعد أن قامت مجموعة من الميليشيات الإجرامية المنظمة باعتقال عدد من الأشخاص وتنفيذ الإعدام بحقهم وهؤلاء الأشخاص معظمهم من العائلات النازحة التي نزحت من قرى سنسل إلى منطقة بروانة، بسبب العمليات العسكرية" ، مطالبا بإجراء تحقيق لمعرفة الميليشيات التي ارتكبت هذه المجزرة. من ناحية ثانية، علق طيران الإمارات أمس رحلاته إلى بغداد بعد إطلاق نار على طائرة تعود لشركة فلاي دبي بمطار العاصمة العراقية أول من أمس، وانتقدت لجنة الأمن والدفاع الأمنية إجراءات حماية الأجواء أثناء هبوط الطائرات وإقلاعها، مشيرة إلى أن القوات الأمنية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. من جانبه، قال المسؤول في الخطوط الجوية العراقية المهندس عادل الطائي ل"الوطن"، إن" قناصاً استهدف الطائرة الإماراتية بإطلاق الرصاص على جسمها أثناء هبوطها في مطار العاصمة بغداد، ما أسفر عن إصابة طفلة كانت من ضمن الركاب" . أمنيا أصيب في بغداد أمس أربعة أشخاص بتفجير عبوة ناسفة في منطقة الطوبجي، شمال غربي بغداد كانت مزروعة بالقرب من شارع يضم محال تجارية، وفي حادث مماثل قتل شخصان وأصيب ثمانية بسوق شعبية في منطقة المعامل شرقي العاصمة. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن بلاده لا تعاني من أزمة مقاتلين، وأن القوات الأمنية والحشد الشعبي أثبتوا أن العراق ليس بحاجة للقوات البرية من خلال الانتصارات التي تتحقق على الأرض، لافتا إلى أن "العراق بحاجة لمزيد من الدعم الأمني والعسكري المتمثل بالغطاء الجوي، والدعم اللوجستي، والمعلومات الاستخبارية، والمساعدات الإنسانية". جاء ذلك خلال استقباله السفير الأميركي في العراق، الذي أكد أن واشنطن مستمرة في تقديم الدعم والإسناد والمساعدة للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية"، مشددا على أن بلاده "ستبذل مزيدا من الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية للعائلات النازحة".