أوضح الأخصائي النفسي الدكتور وليد الزهراني، أن الوسواس القهري الذي يصاب به الكثير من الناس، له أنواع متعددة ومختلفة، لافتاً إلى أن الوسواس يعنى تكرار الفعل أكثر من مرة، أو الشك الدائم والمبالغة في التصرفات. وقال الدكتور خلال مشاركته في برنامج ” سيدتي ” إن الوسواس ينقسم إلى قسمين، الأول وسواس أفعال كالنظافة وغسل اليدين أكثر من مرة والقسم الثاني وسواس أفكار ومعتقدات. وأضاف: الوسواس القهري قد يكون لدى الشخص في جميع نواحي الحياة وقد يكون في أمر واحد فقط، وهو أمر مرهق للإنسان غصب عنه. وبين أن هناك عدة قد ينتج عنها إصابة الشخص بالوسواس القهري، موضحاً أن تلك الأسباب منها وراثية، ومنها مكتسبة. وأوضح أن الأسباب المكتسبة تنتج مثلا عن طريق التربية الخاطئة من قبل الأسرة، كأن تكون الأم مثلا تبالغ بشكل كبير في مسألة النظافة، الأمر الذي ينعكس على الأبناء بوسواس قهري بالنظافة، كما أن التهديد والوعيد للأبناء بشكل دائم قد يصيبهم بالوسواس القهري. وحذر الأخصائي النفسي من أن المثالية المفرطة والمبالغ فيها في تربية الأبناء قد تصيبهم بالوسواس القهري، عن طريق حذرهم الدائم من الوقوع في أي خطأ الأمر الذي ينعكس بالتأثير على شخصية الأبناء. أيضاً من ضمن أسباب الوسواس القهري – بحسب الزاهراني – هو تعرض بعض الأشخاص لصدمات في الحياة، كشخص مثلاً يصاب بمرض معين نتيجة نظافة، أو نتيجة انتقال عدوى أو غير ذلك، فيؤثر هذا عليه بعد ذلك ويصبح مصاباً بالوسواس القهري.