كشفت دراسة ميدانية أجرتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية أن نحو 92 في المائة من السكان لديهم نظرة إيجابية عن رجل الهيئة، كما بينت الدراسة التي أجريت على نحو 15 ألفا من سكان المملكة أن سكان جدة هم أكثر المؤيدين لوجوده، على الرغم من أن أكثر القضايا سجلت فيها، بحسب صحيفة "الشرق الاوسط". وأوضح الدكتور سليمان الحبس، المستشار القانوني لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئيس الكراسي الجامعية خلال لقاء جمعه بمنسوبي الهيئة في منطقة مكةالمكرمة بمقر الهيئة بجدة، أن الدراسة بينت النظرة الخاطئة عن رجال الهيئة المرتبطة لدى بعض الأشخاص بمواقف شخصية، وأن الهيئة تسعى خلال الفترة المقبلة لتطوير منسوبيها للتعامل مع كافة المتغيرات.وكشف الشيخ الحبس عن تعاقد هيئة الأمر بالمعروف مع الشركات الاستشارية المتخصصة، لإدارة تنفيذ الخطة الاستراتيجية الشاملة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طويلة المدى والممتدة للعشرين سنة المقبلة، بالتعاون مع معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.وأشار إلى أن هذا الإجراء اتخذ بعد أن كشفت الدراسات أن معظم الخطط يتأخر التنفيذ فيها نتيجة ضعف المراقبة الإدارية ومتابعة التنفيذ، وهو الدور الذي ستقوم به وتشرف عليه الشركة المتعاقد معها. وأضاف الحبس: «من الأهداف الأساسية لمشروع حسبة، تبني ونشر ثقافة التخطيط والتفكير الاستراتيجي في الهيئة. وتحقيقا لهذا المطلب، تنفذ إدارة المشروع خلال فترة إعداده، ووضع خطة تدريبية لمنسوبي الهيئة تشمل برامج وورش عمل لإعداد وتهيئة قيادات الرئاسة على التطوير وتنفيذ الخطة والاستمرار في تحقيق أهدافها، كما سيشمل البرنامج التدريبي تدريب نخبة من القيادات الواعدة في الرئاسة على بعض المهارات الأساسية للقيام بمهام تنفيذ الاستراتيجية مستقبلا، وقد قامت الرئاسة بترشيح نخبة متميزة للمشاركة في هذه البرامج التدريبية، شملت مديري عموم الفروع والإدارات العامة في الرئاسة وغيرهم. وتم تصميم البرنامج التدريبي ليشمل مواضيع في إدارة التخطيط الاستراتيجي، والمهارات القيادية، وإدارة تبسيط إجراءات العمل، وإدارة التغيير، وإدارة المشاريع يمتد كل منها لثلاثة أيام». وأضاف مستشار رئيس الهيئة تأتي أهمية هذا المشروع من رغبة الرئاسة في تطوير أعمالها وتضافر جهودها لتحسين أداء العمل والكفاءة فيه، مبينا أن نطاق العمل في الخطة سيشمل كل ما يخص جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما يتبعها من الإدارات والفروع التي تقع تحت إشرافها واختصاصها، مع الأخذ في الحسبان نقاط التلاقي ومجالات الارتباط بالجهات الأخرى ذات العلاقة الوثيقة بعمل الرئاسة من أجل تحقيق التناسق والتكامل في نتائج الخطة وأهدافها.