ألمحت وزارة الدفاع الأمريكية إلى وجود اتصالات مع جماعة (الحوثيين) في اليمن، في وقت ما تزال الأوضاع السياسية اليمنية تشهد عدم استقرار منذ استقالة الرئيس عبدر ربه منصور هادي وحكومته الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي من واشنطن، مساء الثلاثاء، إنه "من الدقة أن نقول إن الحوثيين كمشاركين في هذه الأحداث، سوف يكون لديهم، بكل تأكيد، مبرر للحديث مع شركاء دوليين والمجتمع الدولي عن نواياهم وعما سيسفر عنه الوضع". وأضاف كيربي أنه "بسبب عدم الوضوح السياسي، فمن المنصف القول إن مسؤولين حكوميين أمريكيين على اتصال مع أطراف مختلفة في اليمن، بخصوص ما يمكن وصفه بالوضع السياسي غير المستقر والمعقد"، جاء ذلك في معرض رد لكيربي على سؤال صحفي حول ما إذا كان الجيش الأمريكي على اتصال بالحوثيين في اليمن. إلا أن المتحدث شدد على أنه "لا يوجد مشاركة في المعلومات استخباراتية مع الحوثيين، ليس هنالك اتفاق رسمي على فعل ذلك"، وفقا ل "الأناضول". ويجري المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر اجتماعات مع ممثلي المكونات السياسية اليمنية دون التوصل إلى أي اتفاق لحل الأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس هادي وحكومته الخميس الماضي. ومن المتوقع أن تستمر اللقاءات بين ممثل البعثة الأممية والأطراف اليمنية خلال الأيام المقبلة. وخلال يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضي، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس المستقيل هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. ويوم الخميس الماضي، قدّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استقالته، إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح. وأجّل مجلس النواب اليمني جلسته التي كانت مقررة، الأحد، للنظر في استقالة هادي إلى موعد لاحق لم يتحدد بعد، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.