حولت ميليشيات الحوثي الانقلابية منازل المدنيين في مدينة الحديدة غرب اليمن إلى ثكنات عسكرية، وحفرت فيها الخنادق، مما تسبب في تدهور الحالة المعيشية للأهالي. وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش اليمني، أمس الجمعة، أن الميليشيات اقتحمت منازل المواطنين وقامت بتحويلها إلى ثكنات وحفرت فيها الخنادق للتنقل من مكان لآخر، في حين تحتجز عشرات الأسر كدروع بشرية، فيما قامت بتشريد عائلات أخرى إلى مناطق نائية. وأضاف أن الميليشيات استخدمت بعض تلك المنازل بعد نهبها كمخازن للسلاح والذخيرة لتموين عناصرها الإرهابية. وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي تحولت من مرحلة الخنادق إلى مرحلة الأنفاق المتصلة ببعضها في مدينة الحديدة، مؤكدة أن معظم المنازل التي دخلها الحوثيون في 7 يوليو (وسط الحديدة) وبجوار الحلقة وصولاً للحديقة العامة متصلة ببعض عبر أنفاق ودهاليز حفروها وعاثوا فيها الخراب. وبينت المصادر، وفقا للعربية نت، أن الحوثيين عملوا على “التحول من مرحلة الخنادق إلى مرحلة الأنفاق داخل المنازل”. مراقبون شبهوا شبكة الأنفاق الأرضية التي تحفرها ميليشيات الحوثي من منازل في أحياء مدينة الحديدة والمتصلة بدهاليز أرضية شبيهة بأنفاق ودهاليز داعش التي عثر عليها في الموصل العراقية بعد تحريرها. وتتعمد ميليشيات الحوثي إلحاق الضرر بالمدنيين بعد أيام من حملة الاختطافات التي تطال المواطنين والمستمرة بوتيرة عالية، حيث يتم اختطافهم من منازلهم ونقلهم إلى صنعاء بشكل يومي.