حذر استشاري الجهاز العظمي والكبد والمناظير الدكتور وليد الحزيم، من التساهل في شرب مياه الأمطار التي تجلبها السيول، مبينا أن سحب المياه من الأودية بواسطة الصهاريخ هو بداية انتقال العديد من الأمراض الخطيرة التي تحملها مياه السيول ويمكن أن تصيب البشر ومنها فيروسات الكبد وغيرها. ويدأب البعض إلى الاستفادة من مياه الأودية والسيول وكذلك السدود لقصد الشرب، الأمر الذي اعتبره الاستشاري الصحي عملية محفوفة بالمخاطر. ووفقا ل”الوطن” فقد أكد “استشاري الجهاز الهضمي” أن تلك الطرق والأساليب، التي تنتهج لجلب مياه الأمطار للمنازل، هي خطرة جدا وتعرض المياه للكثير من الشوائب والملوثات، مع وجود هذه التجمعات المائية في أماكن مكشوفة ومعرضة للتلوث من الغبار والعوادم والأتربة. وتنتقل بعض الأمراض إلى الإنسان أو الحيوان عن طريق المياه، والتي عادة تحتوي على نسبة من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، وهذه الأخيرة تنقل مباشرة عندما تتلوث المياه العذبة، ويستعملها الإنسان أو الكائن الحي بصفة عامة في الشرب أو الاستحمام. كما تسبب في نفس الوقت الأمراض عند استخدامها لتحضير الطعام، مضيفا الحزيم، أن بعض الأمراض الوبائية تنتقل عن طريق الجلد أو الأكل والشرب ومنها أمراض الطفيليات والفطريات وأنواع البكتيريا والفيروسات، وخصوصا في المياه الراكدة والمكشوفة. وأضاف الحزيم، أن قائمة الأمراض التي تنتقل عن طريق شرب مياه السيول طويلة، حسب المنطقة وحسب أنواع المرض المنتشرة في تلك المنطقة، ومن أهم الأمراض فيروسات الكبد، الالتهابات الرئوية، الالتهابات المعوية، منها فيروسي أو بكتيريا أو فطريات. وقبل ظهور نظرية جرثومة المرض أو فهم طبيعة المياه كوسيلة لنقل الأمراض، كانت المعتقدات التقليدية تحذر من استخدام المياه الملوثة، وتُفضِل استخدام مشروبات أخرى مثل الشاي. ففي قوافل الجمال التي اجتازت آسيا الوسطى على طول طريق الحرير، كتب المستكشف «أوين لاتيمور»: «سبب شربنا الشاي كثيرا هو المياه السيئة، لا نشرب الماء غير المغلي»، بل كان هناك اعتقادا بأن الماء الملوث يسبب تقرحات في القدمين.