تظاهر نحو ألف من اللاجئين الروهينجا المسلمين، الخميس، بمخيم في بنجلاديش ضد خطط لإعادتهم إلى ميانمار، حيث فر مئات الآلاف من أعمال العنف التي قادها الجيش العام الماضي. وفي مخيم أونشيبرانغ، أحد مستوطنات اللاجئين مترامية الأطراف بالقرب من مدينة كوكس بازار، ناشد مسؤول من بنجلاديش اللاجئين الروهينجا بالعودة إلى بلدهم عبر مكبرات الصوت، قائلاً: “لقد رتبنا لكم كل شيء، لدينا ست حافلات هنا، لدينا شاحنات، لدينا طعام. نريد أن نقدم لكم كل شيء. إذا وافقتم على الذهاب، سنأخذكم إلى الحدود، إلى معسكر العبور”. في حين ردد المئات من الروهينجا بينهم أطفال عليه، بالقول: لن نذهب. من جهتها، أعلنت السلطات في بنجلاديش أن عملية إعادة بعض مسلمي الروهينجا إلى ميانمار ستبدأ الخميس كما هو مقرر إذا رغب اللاجئون بذلك، رغم دعوات مسؤولين في الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية بالتوقف عن ذلك، لكن لم يتضح ما إن كان هناك أية متطوعين بالعودة. وذكر رئيس لجنة شؤون اللاجئين والإغاثة والترحيل في بنغلادش، في مؤتمر صحافي، أن مسؤولين سيذهبون إلى المخيم للتحدث إلى اللاجئين بعد ظهر الخميس ونقل أي شخص يريد عبور الحدود إلى ميانمار. وقال: “إذا وافقوا، سوف نأخذهم إلى مخيمات مؤقتة ونمنحهم من الطعام ما يكفيهم لمدة ثلاثة أيام قبل تسليمهم إلى سلطات ميانمار”. وينص اتفاق، وقعته بنجلاديش وميانمار بوساطة الأممالمتحدة، على عدم إجبار اللاجئين على العودة لديارهم.