ذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن شاباً مسلماً من مالي، يعمل في المتجر اليهودي الذي احتجزت فيه رهائن شرقي العاصمة باريس، الجمعة الماضية، أنقذ 15 زبوناً بإخفائهم في غرفة تبريد، في الطابق السفلي من المتجر. وذكرت قناة "بي إف إم" الفرنسية، أن الشاب يدعى "الحسن باثيلي"، مشيرة إلى أنه أثناء شن "أوميد كوليبالي" الهجوم على المتجر، قام بإنزال 15 من الزبائن تصادف وجودهم في المتجر أثناء الهجوم، إلى الطابق السفلي من المتجر، ووضعهم في غرفة التبريد، وصعد هو للطابق العلوي عقب ذلك. وفي تصريحات أدلى بها للقناة المذكورة، ذكر الشاب البالغ من العمر 24 عاماً: لقد نزعت سلك المبرد، وفصلت عنه التيار الكهربائي، بل وفصلت التيار الكهربائي عن المخزن تماماً، وطلبت من الأشخاص الذين وضعتهم في المبرد أن يلتزموا الهدوء، وألا يحدثوا أي صوت، وقلت لهم: إنني سآتي إليهم ثانية لأنقذهم. ولقد أطلقت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا، على "باثيلي" لقب البطل، كما أنه تلقى العديد من رسائل التهنئة؛ لما قام به من عمل بطولي. تجدر الإشارة إلى أن "كوليبالي" قتل شرطياً فرنسياً في الثامن من الشهر الجاري، وفي اليوم التاسع قام بمداهمة المتجر المذكور، واحتجز رهائن به؛ لتتمكن الشرطة من قتله عقب تسببه في قتل أربع رهائن. وكان 12 شخصاً قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس. وأعلنت الشرطة الفرنسية، الجمعة، أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة الشقيقين: سعيد، وشريف كواشي، قُتلا أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة كانت بحوزتهما في بلدة دامارتان جويل، شمال شرقي باريس.