لماذا لا يُعلم الطلاب ويدربون على قراءة الأرقام من اليمين إلى الشِّمال، مثال ذلك قراءة العدد التالي 14396 من اليمين إلى الشِّمال : ستة وتسعون وثلاثمائة وأربعة عشر ألفاً، وتطبق في تعليمنا عامة ثم في حياتنا كذلك، فهي الصواب مسايرة للقراءة العربية عامة، وهي الأدق والأسهل، فحينما نريد أن نقرأ رقما طويلا بمئات الملايين ابتداء من جهة الشمال فلابد أن نعرف أولا عدد الأرقام فيه لنعرف بماذا نبدأ هل نبدأ بمئات الملايين أم بعشراتها أم بماذا؟ أما إذا قرئ من اليمين فلا حاجة لذلك لأن القارئ سيبدأ من أول عدد ويمضي صعودا من آحاد فعشرات فمئات ثم من آحاد ألوف فعشراتها فمئات ألوف ثم من آحاد ملايين فعشراتها فمئات الملايين، وكلما كبر العدد فليس هنالك من مشكلة فالمسألة صعود وهكذا. وإذا أراد أحد أن يملي رقماً وأنت تكتب سنداً أو بحثاً بالعربي فينتقل بالكتابة من اليمين إلى الشمال وعندها لا تعلم كم المسافة التي يجب أن تبقيها فارغة لكتابة العدد لأنك ستكتب العدد من الشِّمال فربما تترك مسافة لا تكفي فيكون خطأ في المستند وتشويها له، أو تترك مسافة كبيرة فيكون العدد عرضة للتزوير، أما إذا كان إملاء الرقم من اليمين فلن تحتاج لتقدير مسافة لكتابة العدد فيكتبه الكاتب صعوداً بلا مشكلة لأنها تتوافق مع الكتابة العربية فلن تحتاج لتقدير مسافة كافية للعدد ولا تبقي مسافة فارغة. وقراءة الأعداد مهما طالت سهلة جدا على كل من اعتادها وتمرس عليها إذا كانت من اليمين إلى الشِّمال وفقا لقاعدة القراءة والكتابة العربية. لذا نطالب وزارة التعليم توجيه معلميها في مختلف فروع التخصصات والمواد على تعليم الطلاب قراءة الرقم من اليمين إلى الشِّمال، فذلك هو الصحيح والسهل، ويحل كثيرا من مشكلات قراءة العدد الخاطئة من الشِّمال إلى اليمين كما هو المتبع اليوم، وهنا أسأل كل ولي أمر طالب وهو يراجع مع ولده أو ابنته مادة الرياضيات كيف يجد الصعوبة في قراءة الأرقام في الصيغة القياسية وما توقع فيه الطالب والطالبة وكل متعامل مع الأعداد الطويلة خاصة من مشكلات كثيرة ذكرت بعضها.