اتهمت فرنسا، المخابرات الإيرانية بأنها صاحبة الهجوم الفاشل بالقنابل، الذي استهدف مسيرة نظمتها جماعة معارضة إيرانية قرب العاصمة الفرنسية باريس، في يونيو الماضي، وقالت مصادر دبوماسية فرنسية ‘‘إنها تعتقد بأن مسؤولاً بارزا من المخابرات الإيرانية، أمر بالهجوم على مؤتمر لجماعة مجاهدي خلق المعارضة لطهران‘‘. وكان دبلوماسي إيراني من بين ستة أشخاص ألقت فرنسا القبض عليهم بتهمة التآمر لتفجير مؤتمر منظمة مجاهدي خلق، التي ضمت ضيوفاً كباراً من السياسيين الأميركيين، بمن فيهم رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي ترامب. بينما أكدت السلطات البلجيكية، أن دبلوماسيا إيرانيا كان في مهمة من طهران إلى النمسا، واعتقل في ألمانيا، بينما اعتُقل مواطنان بلجيكيان من أصل إيراني، بتهمة “محاولة القتل والإعداد لجريمة متطرفة” ضد منظمة مجاهدي خلق وظهر يوم الثلاثاء، كان الدبلوماسي الإيراني، أسد الله السعدي، مستعداً لتسليمه من ألمانيا إلى بلجيكا لمقاضاته. وأعلنت فرنسا أمس الثلاثاء أنها جمدت أصول السعدي وهاشمى مقدم، اللذين وصفتهما بأنهما ناشطين بالنيابة عن المخابرات الإيرانية. وقال بيان مشترك لوزارات الشؤون الداخلية والاقتصادية والخارجية الفرنسية: “لقد تم إحباط هجوم بالقنابل تم التخطيط له في فيلبينت في 30 يونيو ولا يمكن لهذا الهجوم الجسيم الذي كان من المقرر أن يحدث على أراضينا أن يمرَّ دون رد”. بينما نفت إيران الاتهامات التي وصفتها بأنها مؤامرة “لتخريب علاقات إيران القديمة مع فرنسا ودول أوروبية أخرى مهمة”. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “ننفي هذه الاتهامات وندين بشدة اعتقال الدبلوماسي الايراني ونطالب بالافراج الفوري عنه.” يذكر أن طهران تعتبر منظمة “مجاهدي خلق” منظمة متطرفة، وهي وجهة نظر كانت حتى وقت قريب تشترك فيها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن أزالتها الولاياتالمتحدة من قائمة الجماعات المتطرفة في عام 2012، لكن عداء منظمة مجاهدي خلق مع الحكام الإيرانيين قد كسبها حلفاء أقوياء في الغرب، وعلى الأخص بين شركاء ترامب مثل جون بولتون، الذي يعتبر أقوى المدافعين عن المجموعة.