كشفت مصادر أوروبية أن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي (47 عاماً)، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم إرهابي على مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس، هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية "الإنتربول". وتمكنت أجهزة كل من بلجيكاوفرنساوألمانيا من اعتقال الخلية وهي من ستة أشخاص، كانت مكلفة بتفجير مؤتمر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي عقد في باريس، بحضور عشرات الآلاف في 30 يونيو. واعتقلت السلطات الألمانية أسدي مساء السبت، بتهمة "التخطيط لارتكاب عمل إرهابي"، وذلك بعد تفتيش سيارته في جنوبألمانيا. كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص بهذا الصدد في فرنسا، يبدو أنهم كانوا على اتصال مباشر بالمنفذين اللذين كانا في طريقهما إلى باريس وهما يحملان قنبلة في سيارتهما. ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، فقد طلبت الحكومة البلجيكية من ألمانيا تسليم أسدي إلى بروكسل للمحاكمة لتورطه بتكليف منفذي الهجوم الفاشل، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية. وأكدت الصحيفة أن أسدي هو في الواقع عضو في جهاز مخابرات إيراني خطط لتفجير المؤتمر السنوي لمنظمة "مجاهدي خلق". وكان أسدي يعمل كملحق أمني في سفارة النظام الإيراني في فيينا بالنمسا منذ 2014، وهو خلف لدبلوماسي إرهابي آخر للنظام باسم مصطفى رودكي، وانتقل الأخير من النمسا إلى طهران، ثم في 2017 نقل إلى سفارة النظام في ألبانيا ليعمل كسكرتير أول للسفارة ويباشر أعمال التجسس والتحضيرات الإرهابية ضد مجاهدي خلق. أما المعتقلان في بلجيكا هما أمير سعدوني (38 عاماً) وزوجته نسيمة مومني (33 عاماً)، مقيمان في مدينة أنتويرب البلجيكية. واحتجزت الشرطة الاثنين، يوم السبت، مع 500 غرام من متفجرات مادة الأسيتون-بيروكسيد وأخرى في سيارتهما، وفق مكتب المدعي العام البلجيكي. ودان المستشار الحقوقي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، رودي جولياني، والذي حضر مؤتمر المقاومة، هذه العملية التي وصفها بالإرهابية. وقال جولياني الاثنين إن جميع المشاركين في قمة إيران الحرة معجبون ويقدرون التحرك الجيد لأجهزة الأمن في بلجيكاوفرنسا في احتجاز هؤلاء الإرهابيين. وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد حذر في أوقات سابقة من التحضيرات الإرهابية للدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس للنظام الإيراني في الدول الأوروبية. كما أن الأجهزة الاستخبارية للدول الأوروبية هي الأخرى أكدت باستمرار في تقاريرها السنوية بشكل مباشر أن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هما هدفان رئيسان لوزارة مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية. وعقب الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا، اتخذ الاتحاد الأوروبي في 29 أبريل 1997 قراراً بطرد عناصر وعملاء مخابرات وأمن النظام الإيراني من الدول الأعضاء للاتحاد وعدم منح الفيزا لهم بدخول هذه الدول. وفي هذا الصدد، طالبت المقاومة الإيرانية بإغلاق سفارات وممثليات النظام الإيراني، ومراكز الإرهاب والتجسس، وطرد الدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس من الدول الأوروبية. Your browser does not support the video tag.