أرسل المواطن فيصل مبارك رسالة إلى "تواصل"، يناشد فيها المسؤولين للتدخل بالتوجيه وحل أزمة والده الشيخ الثمانيني، الذي تصر إدارة مستشفى الملك فهد العام بجدة على طرده، رغم تدهور حالته الصحية. وبدأت معاناة "أبو فيصل"، كما يصفها ابنه في رسالته منذ دخوله مستشفى الملك فهد العام بجدة بتاريخ 16/1/1435ه، حين كان مصاباً بضيق في التنفس، وعندما أجريت له الفحوصات الطبية، تبين أن لديه جلطة في الرئة، فطلب منه الأطباء الموافقة على إجراء فتحة لوالده في رقبته للأكسجين على أن تكون لمدة عشرة أيام فقط، وخوفاً من أن يكون هناك أي تدهور أو مضاعفات على صحة والده، وافق على ذلك، حيث لم يكن أمامه أي خيار آخر. ويضيف فيصل: "مكث والدي في العناية المركزة مدة تقارب 12 يوماً، وخلال تلك الفترة ظهرت جروح أسفل ظهره، ولم يتم الاهتمام بها من قبل المشرفين على الحالة، وبعد ذلك تم نقله إلى قسم تنويم المرضى، ومكث فيها ما يقارب أربعة أشهر، إلا أنني فوجئت بإدارة المستشفى تطالب بإخراج والدي؛ بزعم أن حالته جيدة ولا تستدعي تنويمه أكثر من ذلك، بالرغم من أن حالته المرضية لا تسمح بخروجه حسب التقارير الصادرة من المستشفى نفسه، فرفضت طلب المستشفى، عندها قاموا بالضغط علي وعلى والدي، حيث قامت إحدى الممرضات بالإساءة له عدة مرات، فتوجهت لمدير المستشفى لإبلاغه عما حدث، إلا أن سكرتير مدير المستشفى رفض دخولي عليه، فحررت شكوى خطية بذلك، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء حيالها، بل واصلت إدارة المستشفى الضغط لإخراجه، فتوجهت لمدير الشؤون الصحية الذي رفض مقابلتي على حد قوله؛ بحجة عدم وجود موعد مسبق بالرغم من إفهام مدير مكتبه بحالة الوالد السيئة، وأن الوضع لا يحتمل التأخير، إلا أنه لم يتجاوب وكأن ليس هناك شيء. وتابع: "مع استمرار محاولة المستشفى لإخراج والدي وإصرارهم على ذلك، على الرغم أن حالته لا تسمح، فقد ساءت حالته وأصبح لا يتكلم، ولا يأكل عن طريق الفم، بل عن طريق أنابيب متصلة بالمعدة، ولا يدرك من حوله، ويفقد الوعي لفترات طويلة. وأوضح "فيصل" أنه مع الوضع السيئ الذي يمر به والده، فوجئ باستدعائه من قبل شرطة الشرقية، وعند حضوره لقسم الشرطة أخبروه بطلب من المستشفى بإخراج والده، إلا أنه وكما يقول، أوضح لهم أن حالة والده الصحية لا تسمح بإخراجه، كما قام بإطلاعهم على التقارير الطبية التي تثبت حالته الصحية، وأنها تتطلب العلاج والمتابعة داخل المستشفى، وأبرز صورة حديثة لوالده، وأنه مازال في العزل الصحي الذي فرضته إدارة المستشفى عليه؛ بحجة وجود بكتيريا معدية على حسب قولهم، وتفهمت الشرطة الوضع. وناشدت أسرة المسن "مبارك" كافة المسؤولين، بالتدخل السريع لإبقائه في المستشفى، حيث أصبح مهدداً بالطرد منه، وهو لم يكمل علاجه ووضعه الصحي حرج، معللين ذلك بعدم وجود أسرّة في المستشفى.