"يعتبر المال أحد جوانب القوة للفرد والمنظمة والدول ويختصر الزمن لكنه ليس سلاح سحريا، لزم وجب المحافظة عليه وترشيد الإنفاق فيه، سوءا من قبل الدول أو من قبل الأشخاص والأفراد". وفي هذا الإطار طرح الأستاذ "سلطان بن محمد الدويش – مدير مركز تنمية القيادات للتدريب"، نقاشا هاما حول "الميزانية الشخصية"، معددا بعض النقاط الهامة التي تساعد على الحفاظ على تلك الميزانية، وعدم الإسراف والإنفاق في غير محله. واستعرض "الدويش" في تغريدات له على حسابه الشخصي ب"تويتر"، جانبا من محاضرة له حول إدارة "الميزانية الشخصية" حوت أبرز وأهم النقاط في تلك المحاضرة، وكيفية بناء الميزانية الشخصية والمحافظة عليها.ا. بناء الميزانية الشخصية وفي بداية محاضرته أوضح "الدويش" أن بناء الميزانية الشخصية يتم من خلال حصر الإيرادات السنوية المتوقعة وكذلك المصروفات المتوقعة وتسمى موازنة، مشيرا إلى أن البعض لا يعرف كم يصرف بالضبط ، والأغلب لا يعرف نسبة التصنيف للمصروفات، مضيفا "يمكن ان تكتب الصرف اليومي لمدة 3 أشهر لتعرف" وأشار إلى أن البعض يتساءل لماذا الميزانية الشخصية؟ لتحقيق أهداف قريبة وأخرى بعيده، من خلال جدولة الإيرادات والسعي لزيادتها وترشيد المصروفات. وبين أن من أسباب نجاح تخطيط الميزانية الشخصية معرفتك لنمطك في التعامل مع المال، حيث أن البعض يتبع المثل أنفق ما في الجيب يأتيك مافي الغيب، وآخر "احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود" مصادر الدخل ولفت "الدويش" إلى أن مصادر الدخل أربعة 1- الوظيفة 2- العمل الحر من خلال الجهد الشخصي المستقل 3-إدارة الاعمال استثمار الاخرين في النمو المالي 4- إدارة الاستثمار الاستثمار المبكر وأكد "الدويش" أنه كلما بكرت في الاستثمار كلما ساعدك على تحقيق أهدافك مبكرا، وإذا تريد أن تنمي مالك فاستشر رجل أعمال ناجح وناصح، ولا تأخذ برأي من لم يخض التجربة في ذلك. وقدم نصيحته في مجال الاستثمار والشراكة قائلا: "شارك من يملك المال والخبرة ولا يملك الوقت ولو أخذ 90٪ من الأرباح، فأنت تتعلم بدخل مالي". بركة المال وعن البركة في المال، أكد "الدويش" أن البركة لها صور متعددة، ومن أهمها اداء حق الله فيها كالزكاة وأداء حقوق الناس. وذكر أيضا أن هناك منابعا للبركة المالية من بينها: الاستغفار مسشتهدا بقوله تعالى :(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) صلة الرحم : مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ) اخرجه البخاري ومسلم الصدقة: مستشهدا بقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)