أكدت صحيفة أمريكية أن حزب الله اللبناني حوّل مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانيةبيروت، إلى "مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين". وقالت صحيفة واشنطن تايمز: إن حزب الله سمح للحرس الثوري الإيراني باتخاذ مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت كقاعدة لعملياته، عبر نقل الأسلحة والمقاتلين إلى المواقع والبلدان التي تخدم استراتيجية الحرس الثوري للتدخل الإقليمي، الذي كان قد أعلن عنها في عام 1990، بعد إنشاء "فيلق القدس"، الذي يلعب دوراً قيادياً في تأجيج الحروب الكبرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحروب في سوريا والعراق واليمن ولبنان. ويستغل حزب الله تلك العمليات المشبوهة، لتمويل تكلفة الحرب التي يخوضها الحزب في سوريا إلى جانب نظام الأسد وعشرات الميليشيات الإيرانية الأخرى، فلطالما كانت إيران الممول الرئيس للحزب وأنشطته منذ التأسيس، لكن العقوبات المفروضة عليها أنهكت اقتصادها وعطلت كثيراً من قدراتها. ويستغل حزب الله سطوته الأمنية على لبنان عامة، والمنافذ الجوية والبحرية خاصة لتأسيس اقتصاد موازٍ في البلاد، عبر تهريب البضائع وإدخالها إلى لبنان بدون ضرائب جمركية، بالإضافة إلى الاتهامات المتكررة للحزب بتهريب المخدرات والسلاح من وإلى لبنان. وكان "حزب الله" الذي خسر أكثر من ألف من مقاتليه على أقل تقدير، رأس الحربة في العديد من العمليات العدوانية التي طالت مناطق متفرقة من سوريا، وارتكب الحزب المجازر بحق المدنيين، كما يعتبر مسؤولاً عن الكثير من عمليات التغيير الديموغرافي والتهجير القسري. وتنامى دور "حزب الله" في سوريا بالتزامن مع التدخل الإيراني الواسع ميدانياً عبر استقدام عشرات الآلاف من المقاتلين العراقيين والأفغان والباكستانيين وغيرهم من الميليشيات الشيعية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني. وكانت السفارة اللبنانية في طهران قد أعلنت أنه سيتم إلغاء ختم جوازات الإيرانيين لدى دخولهم أو خروجهم من مطار بيروت؛ وذلك من أجل تسهيل سفر الإيرانيين من وإلى لبنان.