ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أن ميليشيات حزب الله اللبنانية حولت مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانيةبيروت، إلى مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم أجندة إيران التخريبية. وأوضحت الصحيفة أن ميليشيات حزب الله تستغل نفوذها في لبنان، لتسهيل سفر عناصر الجماعات الأجنبية المدعومة من ملالي وحرس إيران من وإلى مناطق الصراع في سوريا والعكس وإلى مناطق أخرى في العالم. دخول وخروج وتتواطأ الخارجية اللبنانية في تسهيل حركة عناصر التخريب والتهريب، فقد أعلنت السفارة اللبنانية في طهران، أنها ستلغي ختم جوازاتهم لدى دخولهم أو خروجهم من مطار بيروت، من أجل تسهيل سفر الإيرانيين من وإلى لبنان. يذكر أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حليف لحزب الله ويخضع لرغبات الحزب. والحرس الثوري الإيراني يرسل عناصره، عبر مطار بيروت وعبر منافذ ومطارات عربية أخرى، إلى الدول العربية لتأجيج الصراع والتدخل في شؤونها لتعقيد الأزمات، مثلما يحدث في سوريا والعراق واليمن. ويمول حزب الله نشاطاته من عمليات تهريب المخدرات ونشاطات أخرى تجارية وغير شرعية. وتزايد نشاط الحزب الإجرامي مع إقحام ميليشيات حزب الله في الصراع بسوريا، وتصنيفه منظمة إرهابية في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وتعد إيران الممول الرئيس للحزب وأنشطته منذ التأسيس، لكن العقوبات المفروضة عليها أنهكت اقتصادها وعطلت كثيرا من قدراتها، فيما كشف تقرير صدر عن مركز بروكينغز للدراسات السياسية الأمريكي، أن حزب الله وتنظيمي القاعدة وداعش، تستغل المخدرات، صناعة وتهريبا، في المنطقة وشمال أفريقيا من أجل الحصول على العوائد المالية لدعم أنشطتهما العسكرية، إلى جانب عدة أهداف أخرى. «حزب الله» يتحدى على صعيد آخر وفي الوقت الذي حذّرت فيه واشنطن؛ بشار الأسد، من أنها ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة، إزاء الانتهاكات التي يقوم بها النظام وميليشياته في المنطقة الجنوبية، الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد، استهدف «حزب الله» قرى وبلدات في ريف درعا الشمالي، بأكثر من 40 صاروخاً، فيما بدا أن الميليشيات تختبر التحذير الأمريكي. واستهدفت ميليشيات «حزب الله» اللبنانية، قرى وبلدات في منطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي، فجر أمس، وبدأ القصف مع ساعات الصباح الأولى واستمر لأكثر من ساعتين بما يتجاوز 40 صاروخاً، بحسب شهود عيان. واستهدف القصف بلدات الحارة وكفر شمس وعقربا، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى بينهم طفال، وقرابة 15 جريحاً من المدنيين، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن ستة مدنيين بينهم طفلان قتلوا، وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين جراء قصف عنيف نفذته قوات النظام على بلدتين على الأقل في ريف درعا الشمالي الغربي. وقال مصدر محلي في المنطقة: إن مصدر القصف كان بلدة الهبارية وتلال فاطمة في ريف دمشق الغربي، المتداخل مع ريف درعا الشمالي، وهي نقاط تتبع ل«حزب الله»، الذي استقدم تعزيزات إليها خلال الأيام الماضية، شملت عناصر وآليات وراجمات صواريخ. يذكر أن تهديدات إسرائيلية قضت بأن تل أبيب لن تتردد بقصف القوات الإيرانية أو الميليشيات الإيرانية في جنوبسوريا، مما اضطر الحرس الإيراني وميليشيات حزب الله إلى الإنسحاب من جنوبسوريا خشية التهديدات الإسرائيلية، بعكس ما يعلنه حزب الله في التليفزيونات أنه لا يأبه بالتهديدات الإسرائيلية. وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس: إن إيران سحبت ميليشياتها بما فيها ميليشيات حزب الله من جنوبسوريا. اختبار واشنطن ومن المرجح أن يكون الهدف من القصف التمهيد للعملية العسكرية التي تنوي قوات النظام شنها وجرى التحضير لها منذ أسابيع، بالإضافة إلى أنه بمثابة اختبار للتهديدات الأمريكية، إذ أعلنت واشنطن مراراً أنها سترد على أي انتهاك للهدنة المفروضة في المنطقة الجنوبية. وتتطلب العملية مشاركة ميليشيات إيران، التي قيل إن بعض جنودها يشاركون في العملية وهم يرتدون زي جنود النظام. وكانت المنطقة قد شهدت تحركات مكثفة ليل الخميس، لا سيما في مدينة خان أرنبة في ريف القنيطرة، حيث رصد المرصد تحركات لعناصر من ميليشيات فلسطينية تابعة للنظام أو تلتزم بتعليمات إيرانية، وتزامن القصف مع تحركات لآليات عسكرية شملت دبابات وعربات مدرعة من قرية دير العدس، باتجاه تل قرين، كما رصدت قافلة عسكرية مؤلفة من 20 حافلة تقل جنوداً باتجاه اللواء 121 القريب من مصدر القصف. وفي حلب، استشهدت طفلة أمس، متأثرة بإصابتها أمس الأول جراء سقوط قذائف على مناطق في شارع تشرين بالقسم الغربي من المدينة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 6 هم: طبيب و5 أطفال دون سن الثامنة عشرة، ممن قضوا جراء سقوط قذيفة على منطقة شارع تشرين في حلب.