طرحت شركة "آبل" بهدوء مجموعة جديدة من القواعد للمطورين عبر متجر تطبيقاتها في الأسبوع الماضي للحد من كيفية استخدام المطورين للمعلومات حول أصدقاء مالكي هواتف آيفون وغيرهم من جهات الاتصال. وأضاف هذا الأمر قيوداً على التطبيقات التي تحصل على دفاتر عناوين مستخدمي "آيفون" وتجمع بيانات أصدقاء المستخدمين، بحيث تبدو هذه الحركة إلى حد كبير بمثابة رد آبل على فضيحة فيسبوك فيما يتعلق ببيانات كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica مترامية الأطراف. وعمدت هذه الخطوة إلى إغلاق ثغرة تم استخدامها لسنوات من قبل مطوري التطبيقات لتخزين البيانات ومشاركتها دون موافقة العديد من الأشخاص، وبالتالي الحد من وصول أطراف ثالثة إلى مصادر غير محمية مليئة بالمعلومات الشخصية، بحيث لم يعد بإمكان المطورين بيع قواعد البيانات المليئة بمعلومات الاتصال الخاصة بالمستخدمين. ويطلب صناع التطبيقات من المستخدمين الوصول إلى جهات الاتصال على هواتفهم، ثم يستخدمونها للتسويق وأحياناً مشاركة أو بيع المعلومات بدون إذن من الأشخاص الآخرين المدرجين في دفاتر العناوين الرقمية، حيث يجري استخدام مثل هذا التكتيك على كل من أندرويد وآي أو إس، والتي تعد أكبر أنظمة تشغيل أجهزة محمولة في العالم. وتعتبر مسألة مشاركة بيانات الأصدقاء بدون موافقتهم هو ما جعل منصة فيسبوك تواجه الكثير من المتاعب عندما قدم أحد مطوري البرامج الخارجيين معلومات حول ملايين الأشخاص إلى شركة كامبريدج أناليتيكا؛ حيث انتقدت آبل الشبكة الاجتماعية لهذا الهفوة والعثرات الأخرى، في حين أعلنت عن تحديثات الخصوصية الجديدة لتعزيز سمعتها فيما يتعلق بحماية بيانات المستخدمين.