أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أن هناك تكليفاً من مجلس الجامعة العربية للأمانة العامة للجامعة بإعداد خطة تحرك عربية للتعامل مع القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وقال زكي، في تصريحات صحفية في ختام الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عُقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي، "إن الاجتماع ناقش مشروع قرار سيعرض على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ غداً الخميس يتضمن الموقف العربي من القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن هذا القرار سيمثل أقصى المواقف السياسية التي يمكن أن يتخذها مجلس الجامعة العربية في دعمه للصمود الفلسطيني ورفضه للقرار الأمريكي، لافتاً الانتباه إلى أن القرار سيعكس موقفاً عربياً قوياً عبّرت عنه القمة العربية الأخيرة في الظهران بالمملكة العربية السعودية، كما يأخذ مرحلة متطورة في دعم الفلسطينيين ونضالهم وصمودهم. وحول احتمال تقديم مساعدات عربية جماعية للشعب الفلسطيني، أفاد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن المساعدات موجودة وقائمة، منوهاً إلى أن المملكة العربية السعودية التي استضافت القمة الأخيرة أعلنت مؤخراً عن زيادة المساعدات. وأوضح "زكي" أن المساعدات موجودة ولم تنقطع ولن تنقطع، وهذا الموضوع مُقدّر من الجانب الفلسطيني، لكن المسألة تتعلق بكيفية زيادة هذا الدعم؛ وهو موضوع محل بحث. من جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى مصر مندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح: "إننا نواجه تحديات كبيرة عقب تنفيذ الولاياتالمتحدةالأمريكية لقرارها المشين بنقل سفارتها من تل أبيب للقدس، وعقب المجزرة الدموية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة". وأضاف أن الاجتماع كان مثمراً، وتم التوافق خلاله على مشروع قرار سيوضع غداً أمام وزراء الخارجية العرب، يمثل الموقف العربي الأصيل الذي أكدته الاجتماعات السابقة، وأكدته القمة العربية الأخيرة في الظهران بالمملكة العربية السعودية. وتابع قائلاً: "إن مجموع المحددات التي وردت في مشروع القرار تعبر عن الموقف العربي الذي تعودنا عليه، وسيكون هناك طلب في المستقبل من الأمانة العامة للجامعة العربية بوضع خطة تشتمل على مجمل التحرك المستقبلي لتنفيذ هذا القرار ومجمل القرارات العربية". وبشأن الموقف من الدول التي شاركت في حفل افتتاح السفارة الأمريكيةبالقدس، أكد "اللوح" أن هذه المشاركة مدانة ومرفوضة بالنسبة للشعب الفلسطيني والعرب، مبيناً أنه سيتم الاتصال الدبلوماسي المباشر مع هذه الدول؛ بهدف إحداث تغيير في مواقفها. واختتم السفير الفلسطيني لدى مصر مندوبها الدائم بالجامعة العربية تصريحاته بالقول: "نحن في فلسطين راضون تماماً عن الموقف العربي الأصيل الذي التف حول القدس والقضية الفلسطينية كونها القضية المركزية للأمة العربية، مشدداً على أن هناك تمسكاً وإصراراً من قبل الدول العربية بدعم الموقف الفلسطيني ورفض القرار الأمريكي.