مع بدء موسم الشتاء وهطول الأمطار، عليك اتخاذ بعض التدابير للمحافظة على صحتك، وتجنب التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا، قدر الإمكان. احرص على ممارسة الرياضة؛ لتدفئة جسمك، وتنظيم الدورة الدموية، وحتى تتجنب الكسل الذي يشعرك بالبرودة، كما يجب تدفئة القدمين – جداً – طوال الشتاء، وخاصة للمصاب بمرض السكري، فلا يجب تركها مبللة، ولا تجعل قدميك تلمسان الأرض العارية، ويمكنك فرد سجادة صغيرة أسفلها، ولا تنس ارتداء خفين للقدمين، أو حذاء أثناء تجولك في المنزل. كما يفضل الاستحمام بالماء الساخن، طوال الشتاء، ولكن لا تستخدم مياهاً شديدة السخونة حتى لا تتسبب في التهاب البشرة، وجفافها، وتقشفها، وتجنب الرقاد على أرضية المنزل، حتى لو فردت جسمك على سجادة؛ لأنها لن تقي جسمك بشكل كافٍ من برودة الأرضية؛ مما يسبب لك آلام العظام. وعليك بقص أظافرك بشكل منتظم، حتى لا تعلق بها الميكروبات المسببة للأمراض؛ وبالتالي تقل احتمالات إصابتك بنزلات البرد، وكذا استخدم كريماً مرطباً حول المنطقة المحيطة بأصابعك، وكذا أصابع أقدامك وكعبيك. وإذا كنت تخشى الإصابة بحساسية الجلد؛ جراء البرد أو التعرض للبلل نتيجة الأمطار، ينصح بتدليك الجسم بمزيج من زيت السمسم، وزيت بذور القمح، عقب الاستحمام – مباشرة – بمعدل مرة أسبوعياً. وتأكد من حصولك على التدفئة المناسبة؛ بارتداء ملابس ثقيلة، وتفقد درجة حرارة الغرفة، فإذا كانت باردة جداً، يمكنك إشعال المدفأة، ولا تخرج في الطقس البارد دون معطف، ولا تحاول أن تلمس وجهك إذا تعرضت للبلل بواسطة الأمطار، حتى لا تنتقل الجراثيم والفيروسات إلى وجهك، فتزداد احتمالات إصابتك بالإنفلونزا، فلا تفرك عينيك، ولا تحاول مسح جبهتك. قم أولاً بغسل يديك فوراً، وبعدها اغسل وجهك. حاول المواظبة على المشروبات الدافئة، والحساء مرة – يومياً على الأقل – مع وجبة الغداء، واترك الأطعمة التي لا تعطي إحساساً بالدفء، وتصعب عملية الهضم، مثل الأطعمة المثلجة كالآيس كريم، والمشروبات المثلجة، وكذا أطباق البطاطس، والأطعمة الزيتية بصفة عامة كأطباق المقليات. أكثر – كذلك – من تناول الأطعمة الطازجة، خاصة التي تحتوي على فيتامين سي؛ لتزداد مناعتك، وتقاوم فيروسات الإنفلونزا، كالجوافة، والكيوي، والفراولة، والبرتقال، والليمون، والجريب فروت، والمانجو، واليوسفي، والكنتالوب، والطماطم. وحاول التقليل من التدخين، إذا كنت من المدخنين، صحيح أنه سيعطيك إحساساً وقتياً بالدفء، لكنه يقلل من مناعة الجسم، ويجعله عرضة للإصابة بأمراض الشتاء.