بالشراكة مع مركز جود لذوي الاحتياجات الخاصة، اختتم فريق "معاني" التطوعي، أول أمس الأحد، فعالية "متمكنون" الخاصة بأطفال متلازمة داون وصعوبات التعلم، بحضور عدد كبير من أولياء متلازمة داون وصعوبات التعلم، والتي أقيمت في مجمع عالم المغامرات بالدمام، واستمتع بها أكثر من 60 طفلاً. وأوضحت مشرفة الفعالية من فريق "معاني" التطوعي، شيخة الغانم، أن فعالية "متمكنون" استهدفت فئة أطفال متلازمة داون بالمقام الأول، إضافة إلى أطفال صعوبات التعلم، ومشاركتهم لإخوانهم الأطفال الأصحاء، وقد بلغ عددهم 40 طفلاً من إجمالي الأطفال الحضور. ونوهت "شيخة" أن فعالية "متمكنون" تختلف عن بقية الفعاليات التي تقام لأطفال متلازمة داون، بأنها لا تقتصر على مجال واحد، بل هي أربع ساعات مقسمة بين فقرات ترفيهية على المسرح، واللعب في ألعاب عالم المغامرات، وأركان تسلية تستعرض قدراتهم وإبداعاتهم، مثل ركن "ألعاب التطابق" الذي يختبر قدرتهم في وضع الأشكال والمكعبات في مكانها الصحيح، وأيضاً ركن "صنعتها بيدي" وهو ركن لنظم الخرز، وأركان للرسم وتحديد الهدف، وركن تلوين الوجه، وإستديو "أحب داون" لتصوير للأطفال، وبذلك يجمع طفل داون بين أجواء المرح واللعب وأجواء اختبار لقدراته ومهاراته في الأركان الترفيهية الذكائية. مشيرة إلى أن الهدف من لفعالية هي إيصال رسالة للمجتمع بأن أطفال داون قادرون على ممارسة أغلب الممارسات التي يقوم بها الأطفال العاديون، بل ربما يتميزون في بعضها عنهم، وتم توزيع هدايا لهم من الشركة الراعية والداعمة وهي ألعاب نيو بوي، وفي نهاية الفعالية تم توزيع وجبات عشاء للأطفال. من جهة أخرى، قالت مديرة مركز جود لذوي الاحتياجات الخاصة، حصة البنيان: "يظن الكثير أن تأثير مثل هذه الرحلات والفعاليات، قد يكون بسيطاً، مقارنة لما يحدث داخل الصف، ولكن واقعياً فهي لا تقل أهمية عن الأنشطة الصفية، ومن هذا المنطلق يحرص مركز جود لذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة، أو تفعيل مثل هذه البرامج لتكتمل العملية التعليمية، فهي تعتبر مكمّلة للمهارات والأهداف التعليمية الصفية، وإن كانت بشكل غير مباشر؛ ولأن الطالب يكتسب قيماً ومهارات من هذه الرحلات المقامة، والتي قد يكون صعب اكتسابها بالصف أو شبه مستحيلة". ونوهت "البنيان" إلى أن من أهداف هذه الفعاليات إزالة الفجوة بين فئات المجتمع والتي تعتبر لوناً من ألوان الدمج، تُفعّل وتكتسب بشكل أفضل خلال هذه الرحلات؛ لأنها تدمج فئات المجتمع مع بعض وتساعد في تقبلنا لبعضنا مهما اختلفنا، وأشارت إلى أكثر ما يميز هذه البرامج والفعاليات هو السرور الذي تبعثه لأطفالنا وفلذات أكبادنا من هم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فإذا كان الإسلام يدعو إلى الإحسان وإدخال السرور على الإنسان مسلماً كان أو غير مسلم، فأبناؤنا أحق بذلك. وقدمت "البنيان" شكرها وتقديرها لفريق "معاني التطوع" على ما قاموا به من إدخال السرور على قلوب الأطفال، وهذا من أسمى المعاني التي حث عليه الإسلام، موضحة أن مشاركة فريق "معاني" التطوعي ما هو إلا دليل على حرصهم على العطاء، وإسعاد الأطفال، والترويح عنهم.