كشفت المدير التنفيذي لجمعية "صوت متلازمة داون" فاطمة ملك، أن الجمعية تعاني من النقص الشديد للدعم المادي؛ حيث إن المخصص من وزارة الشؤون الاجتماعية هو 200 ألف ريال سنوياً فقط؛ في حين أن الجمعية تحتاج إلى أكثر من 10 ملايين ريال لكي تقوم بمهامها على أكمل وجه؛ مشيرة إلى أن "الجمعية أنُشئت لكي تقدم خدماتها لأطفال وأُسَر "متلازمة الداون"، والتي نسعى إلى أن تشمل مناطق المملكة كافة، من أجل دمج هذه الفئة في المجتمع لممارسة حياتهم الطبيعية". وقالت "ملك" في تصريحات خاصة ل"سبق": "إن وزارة الصحة مُقصّرة في هذا الجانب؛ فلم تستطع أن تُخرج لنا إحصائية تُبيّن أعداد "متلازمة دوان" في المملكة، إضافة إلى عدم وجود مستشفيات متخصصة؛ ما عدا مبادرة يتيمة من المستشفى التخصصي بالرياض، وهو الوحيد على مستوى المملكة الذي ساهم معنا في علاج هذة الفئة".
وأوضحت المدير التنفيذي لجمعية "صوت متلازمة داون"، أنه "تمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم عدة مرات، لتوفير مُدَرسين ل"متلازمة الداون"، بعد أن تم سحب المدرسين المُكَلّفين من قِبَل الوزارة في وقت سابق؛ لكن دون جدوى". واختتمت حديثها بأن المسؤولية تجاه هذه الفئة الغالية هي مسؤولية اجتماعية وإنسانية في الوقت نفسه، ولا بد أن يشترك فيها جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وكذلك الأفراد.
جاء ذلك خلال مناسبة اليوم العالمي ل"متلازمة داون"، والذي نظم فعالية "صوت واحد.. مستقبل واعد"، في مركز المملكة، بالتعاون مع جمعية "صوت متلازمة داون"، وشركة محمد يوسف ناغي للسيارات؛ بهدف التوعية ب"متلازمة داون" والاحتياجات التعليمية، ودمج الأطفال ذوي "متلازمة داون" بكافة فئات المجتمع، والتي انطلقت فعالياتها بالتزامن مع إجازة الربيع 20 مارس 2014، وتستمر لمدة شهر كامل، يتخللها إحدى عشر يوماً في الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الساعة العاشرة مساءً، أركانًا ترفيهية متنوعة داخل مركز المملكة.
وسيتم التركيز على أركان توعوية وتثقيفية للتعريف ب"متلازمة داون"، والعديد من الأركان الترفيهية المتنوعة للأطفال، مثل: ركن القصص والحكواتي، والرسم على الوجه، والرسم الكاريكاتوري، وغرس الأشجار، والكتابة على ال"تيشيرتات"، وتتشرف "صوت" باستقبال عدد من المشاهير والإعلاميين وغيرهم من الشخصيات المهتمة بدعم العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية، لمشاركة ذوي "متلازمة داون" احتفاليتهم الخاصة، التي تستهدف تعريف الناس بحقوقهم واحتياجاتهم وقدراتهم.
وأوضح مدير عام مركز المملكة ندى العتيقي، أنه سيتم تقديم دعم مالي لجمعية "صوت"، بما يوازي حجم إقبال المشاركين على الفعاليات، وفي نهاية الفعالية سيتم السحب على سيارة "بي إم دبليو"، بالتعاون مع شركة محمد يوسف ناغي للسيارات.
كذلك يعمل مركز المملكة على دعم اليوم العالمي لمتلازمة داون، بإضاءة "برج المملكة" باللونين الأصفر والأزرق لمدة أسبوع؛ حيث هذا اللون هو المتعارف عليه عالمياً لمتلازمة داون، والذي يعاني منه نسبة كبيرة من الأطفال حول العالم.
وتأتي مشاركة مركز المملكة في هذه الحملة التوعوية، إيماناً منه بإيصال صوت ذوي "متلازمة داون" للمجتمع، معرفين بأنفسهم وقدرتهم على التعلم والعمل، إذا توفرت لهم البيئة التربوية المناسبة والتعليم المتخصص.
يُذكر أن جمعية "صوت متلازمة داون" تحتضن مدارس "صوت" للتعليم والتدريب، والتي تُعَد المركز التعليمي النموذجي لذوي "متلازمة داون" في السعودية؛ حيث تقدم مدارس "صوت" خدماتها التعليمية والتربوية والتأهيلية المتخصصة للفئات السنية منذ الولادة وحتى التوظيف.