كشفت مصادر غربية، أن بريطانيا تعتزم إقناع دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع المقبلة بطرد دبلوماسيين روس، على خلفية حادثة تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال. ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين بريطانيين تصريحات مفادها أنه "على العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، أن يظهر أن روسيا أول من استخدم مواد سامة شالة للأعصاب في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وإنها لن تبقى دون عقاب، وأحد الخيارات التي تناقشها بريطانيا مع حلفائها هو عمليات طرد شاملة للدبلوماسيين الروس من السفارات في جميع أنحاء الغرب". ومن المقرر أن توجه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في قمة رؤساء الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في بروكسل، دعوة لقادة الاتحاد من أجل أن يكونوا "متحدين" لمواجهة ما تصفه لندن ب"التحدي" الذي تمثله روسيا على النظام الدولي. وبحسب مقتطفات من خطاب ستلقيه خلال عشاء عمل مع قادة الاتحاد الأوروبي، ستقول ماي "إن التحدي الذي تمثله روسيا هو تحد سوف يستمر سنوات.. وسيكون باستطاعتنا هزيمته بوحدتنا". يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغمى عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في ال 4 من مارس الجاري. ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب "آ-234" التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم "نوفيتشوك"، فيما ينفي الجانب الروسي ذلك بشكل قطعي. وطالبت موسكولندن بإجراء تحقيق مهني غير مسيس حول اتهامات بريطانيا في قضية سكريبال، وقالت إن هدف حملة لندن هو صرف النظر عن استخدام المسلحين للكيميائي في سوريا، ومحاولة لصناعة عدو من روسيا لإشغال المجتمع البريطاني عن قضاياه.