طالب الشيخ "حمد بن عبدالله بن خنين" المستشار الشرعي والناشط في مجال حقوق الإنسان بضرورة تنفيذ القرار الوزاري رقم 1559 المبني على توجيه مجلس الوزراء الموقر ببرقية رئاسة مجلس الوزراء رقم 25686/ب وتاريخ 2/6/1431ه القاضي بمنع العمل تحت أشعة الشمس من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الساعة الثالثة مساءً خلال الفترة الواقعة بين اليوم العاشر من برج السرطان الموافق الأول من شهر يوليو إلى نهاية اليوم التاسع من برج السنبلة الموافق نهاية شهر أغسطس من كل عام، حيث يحتاج الأمر إلى مراقبة ومتابعة في التنفيذ لما يوجبه ذلك القرار والذي بدأ تطبيقه ابتداءً من عام 1432ه 2011م وفقاً لما نص عليه القرار المذكور . وذكر "ابن خنين" أن هذا القرار يسري هذا العام اعتبارا من 11 شعبان القادم مما يتطلب الاستعداد والتهيئة لتطبيقه؛ وذلك بضرورة وضع حملات توعية للمساهمة في رفع الوعي بذلك وفقاً لتوجيهات معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه ومن أجل التعريف بالقرار، وإصدار آلية تنفيذية للتطبيق وتخصيص فرق عمل ميدانية لمتابعة الوضع عن كثب. ودعا "ابن خنين" أصحاب الإعمال إلى وضع جدول بتحديد ساعات العمل اليومية طبقا لأحكام القرار في مكان ظاهر يسهل على جميع العمال الإطلاع عليه، ويستطيع مفتشو العمل ملاحظته عند زيارتهم التفتيشية. محذرا أصحاب المنشآت من مخالفة أحكام القرار، ما يعرضهم لغلق مكان العمل لمدة لا تتجاوز الشهر. وأكد على ضرورة عدم قيام الشركات التي يعملون فيها بتوفير أماكن مظللة من أشعة الشمس حيث يضطرون لقضاء فترة الراحة داخل المنشآت التي يعملون بها الأمر الذي قد يعرضهم لحالات الإعياء وضربات الشمس بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وأوضح أننا نعاني كثيرا من ارتفاع درجات الحرارة التي تسبب العديد من المخاطر ، وقد تكون درجة الحرارة مرتفعة كثيرا داخل المنشآت. وأشار إلى أن العمال يتعرضون للعديد من المخاطر في هذه الفترة التي تم منع العمل فيها في الأماكن المكشوفة, ولكن هناك أماكن غير مكشوفة ومع هذا تشكل خطورة وتعرض للكثير من المشاكل خاصة أن درجة الحرارة في بعض الأماكن غير المكشوفة تكون مرتفعة بشكل كبير وتعرض إلى حالات إغماء يتسبب في انتقالهم إلى المستشفى. وطالب "ابن خنين" وزارة العمل بكثيف الحملات الرقابية ميدانيا؛ للتأكد من التزام أصحاب المؤسسات والمنشآت الخاصة بقرار تحديد ساعات العمل، وضرورة التزام أصحاب الأعمال بقرار وزارة العمل؛ لحماية سلامة عمالها من التعرض للإعياء وضربات الشمس، وتوفير أماكن مكيفة للعمال خلال ساعات الراحة أو مظلات لحماية العمال من أشعة الشمس المباشرة في فترة الظهيرة حيث يضطر بعض العمال لقضاء فترة الراحة داخل منشآتهم. ودعا أصحاب الأعمال بضرورة التقيد بساعات العمل المقررة، خاصة أن مخالفة القرار يعرضهم لعقوبات رادعة تصل إلى حد إغلاق المنشأة المخالفة. وأكد ابن خنين أن قرار تحديد ساعات العمل الذي يتم العمل عليه في فتره الصيف من أهم القرارات التي جاءت في صالح العمال الذين يؤدون عملهم تحت أشعة الشمس الحارقة، لكن بعض الشركات لا تلتزم بالقرار كليا حيث تقوم بعض الشركات بتنفيذ بعض الإعمال داخل المنشآت التي يقوم بها العمال في أجواء حارقة مع ارتفاع درجات الحرارة داخل تلك المنشآت بسبب المواد التي تحيط بهم مثل الحديد والاسمنت وبعض المواد التي تمتص حرارة الشمس؛ الأمر الذي قد يتسبب في وقوع حالات اختناق أثناء فترة الراحة.