أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أن طهران ستنسحب من الاتفاق النووي إذا ما خرجت أمريكا منه، كاشفاً أن المحادثات التي تجريها الدول الأوروبية مع أميركا لإبقاء الاتفاق لم تنجح حتى الآن. ونقل حسين نقوي حسيني، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن عراقجي، وهو مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، قوله: "إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي نحن أيضا سننسحب منه". ووفقا لوكالة "فارس"، فقد أكد عراقجي أن "محادثات الأوروبيين مع الأميركيين، خاصةً من قبل الدول الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي، والتي تبذل جهودها من أجل أن تبقى أميركا في الاتفاق النووي، لم تحقق النتيجة المرجوة بعد". وجاءت تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال الاجتماع الطارئ للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الأربعاء. وقال النائب حسين نقوي حسيني إن عراقجي كشف خلال الاجتماع أنه "في الوقت الحاضر يتمثل التحدي الرئيسي للاتفاق في كيفية تعامل الغربيين مع هذا الموضوع". وأكد عراقجي أن إيران أبلغت الأوروبيين بأنهم إذا لم يتمكنوا من إبقاء أميركا في الاتفاق، فإن إيران ستنسحب أيضا منه، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس". وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء، تعيين مدير الاستخبارات مايك بومبيو، وزيرا للخارجية وقد أبدى هذا الأخير مواقف أكثر تشدداً من مواقف سلفه ريكس تيلرسون تجاه سياسات إيران، وخاصة الاتفاق النووي. وتنتهي المهلة التي حددها الرئيس الأميركي من 120 يوما لحلفائه الأوروبيين بهدف تعديل الاتفاق مع إيران بنهاية 11 مايو المقبل، بينما رفضت إيران وساطة فرنسية لإصلاح الاتفاق. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عقب محادثاته الأسبوع الماضي مع الحكومة الإيرانية في طهران أنه لم يحرز تقدما في تقديم المطالب الأميركية والأوروبية لطهران. وقال: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به" بشأن البرنامج الباليستي الإيراني والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.